لتلافي آثار الانهيارات الأرضية المتكررة، أوصت المساحة الجيولوجية في تقرير رفعته لمحافظة القاهرة أمس بضرورة عمل جسات جيوفيزيقية بمناطق الانهيارات التي تعرضت لها مناطق عمل الخط الثالث لمترو الأنفاق للحصول علي صور واضحة للتربة تحت سطح الأرض والتعامل مع مشاكلها في ضوء نتائج تلك الجسات. وطالبت الهيئة في تقريرها اطلاع خبراء الثروة المعدنية علي جميع قطاعات التربة والخرائط الجيولوجية والجسات المختلفة للمشروع لتبادل الخبرات مع هيئة المترو، مشيرًا إلي أن أي انفجارات مائية بمناطق عمل المترو قد تؤدي لانهيارات نتيجة تفكك التربة وانجرافها مع المياه بتلك المناطق. وأوضح التقرير الذي أرفقت خرائط تفصيلية معه أن منطقة عمل المترو القديمة في المناطق المتاخمة للنيل وروافده، ويعتبر شارع بورسعيد أحد فروع النيل حتي فترة الحملة الفرنسية، حيث كان متصلاً بمجري النهر الرئيسي عند منطقة فم الخليج ويفصله عن مجري النيل سد ترابي يقع عند شارع السد البراني بالسيدة زينب. وأضاف التقرير: إن شارع بورسعيد لم يكن فرعًا للنيل فحسب بل أحاطته العديد من البرك والمستنقعات إضافة لبعض القناطر ما ترك رواسب نيلية من رمال دقيقة الحبيبات ورقائق طميية شبه مفككة وتمتد من وسط القاهرة وشارع الجيش حتي العباسية.