وسط حالة من الارتباك «النوعي» بين الصفوف الناصرية، رجحت قيادات بالحزب الناصري تأجيل الانتخابات الداخلية للحزب التي كان من المقرر عقدها نهاية العام الجاري . واستندت قيادات الحزب إلي أن الناصري لم يحسم حتي الآن مرشحيه النهائيين بالدوائر.. الأمر الذي يؤكد تأجيل «المؤتمر العام» فضلاً عن عدم القدرة علي إجراء انتخابات القواعد في ظل الظروف الداخلية المضطربة للحزب. وتري قيادات ناصرية أن المدة الزمنية التي كانت مقررة لن تساعد علي إجراء المؤتمر العام في موعده، وهو ما تعترض عليه قيادات حزبية واصفة ذلك بكسر لوائح الحزب، وكذلك قرارات الأمانة العامة له. وأعلنت قيادات أنها لن تترك فكرة عقد المؤتمر العام للصدفة وأنها ستطالب بدعوة الأمانة العامة لتنظر في قرارها بهذا الشأن. وكانت حرب الاتهامات قد اشتعلت بين أنصار سامح عاشور النائب الأول لرئيس الحزب والمناهضين له، إذ اتهم كل فريق الآخر بالرغبة في عقد الانتخابات في موعدها خوفًا من الإطاحة به. وقال محمد عبدالحفيظ سنبدأ التفكير في الانتخابات الداخلية منتصف أكتوبر، موضحًا أنهم مازالوا يفصلون في أمر بعض المرشحين إلي الآن.. وعلق سامح عاشور قائلاً: «ستعقد الانتخابات في الدوائر التي لا يخوض الحزب فيها انتخابات، مضيفًا: لن تحدث أي تأثيرات علي انتخابات الشعب.. وسنخوض المعركة فقط في 60 دائرة، وبمجرد الانتهاء من البرنامج الانتخابي ستبدأ الانتخابات الداخلية. ورغم ذلك لم تتخذ أمانة التنظيم أي إجراءات حتي الآن فيما يتعلق بجدول الانتخابات الداخلية والمحافظات التي ستجري فيها الانتخابات، وهو ما أكده جمال عبدالناصر القائم بأعمال أمين التنظيم، إذ قال عبدالناصر: لم نتخذ أي تحركات حتي الآن بشأن الانتخابات الداخلية، ولكن سيتم عرض جميع التفاصيل الخاصة بها علي المكتب السياسي مشيرًا إلي أنه حتي الآن لم يتم عرض جدول الانتخابات التي ستجري بها الانتخابات، علي أي مستوي بالحزب والاهتمام ينصب حاليًا علي المعركة الانتخابية الخاصة بمجلس الشعب. ولفت إلي أن الأمر قد يتطلب دعوة الأمانة العامة للانعقاد لدراسة إمكانية تأجيل الانتخابات الداخلية وإذا لم يتم اتخاذ هذا القرار فسوف يكون أول التحركات الخاصة بها في منتصف شهر أكتوبر الجاري.