فيما كانت تحيط بجلسات التنسيق بين أحزاب «الائتلاف» حالة من الغموض لتأخر جلسات التشاور لإخلاء الدوائر بدأ كل من حزبي التجمع والناصري جلسات تنسيقية منفردة مع بعضهما البعض متجاوزين بذلك موقف الوفد الذي لم يحسم أمر مرشحيه بعد. وقامت قيادات بالناصري والتجمع بترتيب لقاءات متعاقبة بين الأمين العام للناصري أحمد حسن، وأمين عام حزب التجمع سيد عبدالعال، إذ أكد عبدالعال أن هناك تنسيقاً واسعاً تم مع مرشحي الطرف الآخر.. وأن كل طرف أوضح الدوائر المهمة بالنسبة له أمام شريكه في التنسيق. ومن ثم استطاع الطرفان الوصول لاتفاق مشترك حول التنسيق الثنائي. وأشار عبدالعال إلي أن الناصري والتجمع انتهي من قوائم مرشحيهم للانتخابات البرلمانية فيما طلب حزب الوفد التأجيل أكثر من مرة فضلا عن أنه طرح مرشحيه بأكثر من نصف الدوائر المتاحة، مما يصعب عملية التوافق. وقال حسين عبدالرازق عضو المكتب الرئاسي: علي قيادات الأحزاب الثلاثة «الوفد والتجمع والناصري» الجلوس والتفاوض معا حول التنسيق إذ إن هذا سوف يكون في مصلحة ترشيحات كل حزب، كما أن الائتلاف مبرم لهذا الهدف منذ بدايته لافتا إلي أن تجربة انتخابات 2005 حدث خلالها قدر كبير من التنسيق والتوافق بين الأحزاب الأربعة، معترفا بفشله في بعض الدوائر إلا أنه حدث في عدد آخر من الدوائر وكانت أبرز ثماره تنظيم عملية التنافس بين مرشحي الأحزاب حتي لا يتعرضوا لبعضهم البعض.