الاختلاف كان عنوانا لائتلاف أحزاب المعارضة مع بداية إعلان هذه الأحزاب لأسماء مرشحيها فالوفد انفرد بقراراته بعيدا عن بقية أحزاب المعارضة الشريكة معه منذ ثلاثة أعوام استعدادا لهذا اليوم مما جعل التجمع والناصرى يهاجمان الوفد ويعلنان رفضهما الترتيب معه أما الحزب الوطنى الديمقراطى فقد أكد أن برنامجه طموح مستندا على إنجازات تحققت وهذا مبنى على ارتباط وثيق بالمواطنين. فقد أكد صفوت الشريف الأمين العام للحزب الوطنى أن الحزب يخوض الانتخابات بتنظيم قوى متماسك وقادر على المنافسة وذلك نتيجة عمل تنظيمى وحزبى جاد استمر لمدة خمس سنوات ولعمل سياسى وطرح برامج وسياسات أثبتت جدواها ونفعها ولعمل حكومى تنفيذى يتمثل فى مشروعات وإنجازات تحققت فى كل أرجاء مصر. وأضاف الشريف أن اختيار مرشحى الحزب هو تجربة ديمقراطية غير مسبوقة فى مصر ويرسخ قيمة ودور التنظيم الحزبى ومشاركة أعضاء الحزب فى اختيار المرشحين للبرلمان مؤكدا أن اختيار مرشحى الحزب جاء بشفافية تامة وأتاح فرصا متكافئة لجميع مرشحى المجتمع. وأكد الشريف التزام الحزب الوطنى بكل ما تصدره اللجنة العليا للانتخابات من قواعد لتنظيم العملية الانتخابية وبما يحقق المساواة بين كل الأطراف فى إطار الدستور والقانون وأن الحزب يرفض كل محاولات الالتفاف على الشرعية وخلط الدين بالسياسة مؤكدا أن قيادات الحزب تشعر بالثقة فى الذات وذلك استنادا إلى برنامج طموح وإنجازات تحققت وارتباط وثيق بالمواطن. ونفى الشريف دخول الحزب فى أى صفقات سرية مع أحد مشيرا إلى أن الحزب يتعامل مع الأحزاب السياسية ويتفاعل معها فى منافسة شريفة يحسمها صندوق الانتخاب فالناخب هو الحكم وهو الفيصل. من جانبه أكد السيد جمال مبارك الأمين العام المساعد وأمين لجنة السياسات أن ملامح مشروع برنامج الحزب هو انعكاس لتراكم الخبرة الحزبية فى مجال رسم السياسات بالتعاون الوثيق مع الحكومة وأنه تم وضعه وتحديد أولوياته من خلال عملية تشاورية وتبادل للرأى واسع النطاق شارك فيه عدد من القيادات الحزبية على المستوى المركزى وفى أمانات المحافظات وأنه برنامج يتعامل مع مشاكل المواطنين ويستجيب لطموحاتهم وأن هدف كل بنوده وموضوعاته الارتقاء بجودة حياة المواطن وتحقيق العدالة الاجتماعية. وأضاف جمال مبارك أنه سوف يتم إعداد برامج انتخابية على مستوى كل دائرة توثق لما تم تحقيقه على مستوى الدائرة والتعهدات فى المرحلة القادمة. وأشار المهندس أحمد عز أمين التنظيم بالحزب الوطنى إلى أن أعضاء الحزب تجاوبوا بشكل قوى مع أسلوب العمل وهو ما ظهر فى ازدياد عدد المشاركين فى الانتخابات الداخلية وعدد المرشحين الذى بلغ 3700 مرشح أى بمتوسط 8 متنافسين على المقعد الواحد وبالنسبة للمرأة فقد بلغ عدد المتنافسات 1000 امرأة أى بمتوسط أكثر من 15 للمقعد الواحد وشملت استطلاعات الرأى العام مليون مواطن كما شارك فى المجمع 91 ألف قيادة تنظيمية بمتوسط حضور 340 شخصا فى الدائرة وأن الحزب كان حريصا على الالتزام بالقواعد وأن هذه الخبرة أضافت إلى القدرات التنظيمية لقيادات الحزب وهو ما يؤدى إلى مزيد من ثقة التنظيم الحزبى فى قدراته على إدارة الانتخابات. أما على صعيد المعارضة فقد سيطر الغموض على موقف أحزاب الائتلاف ففى الوقت الذى عقد أكثر من اجتماع بين الناصرى والتجمع للتنسيق فيما بينهما بعد رفض الوفد إخلاء دوائر لمرشحى الحزب الناصرى والمجتمع. وأكد أحمد حسن الأمين العام للحزب الناصرى أن هناك بعض أحزاب الائتلاف لا توجد لديها نية حقيقية للتنسيق مع بقية أعضاء الائتلاف. وأكد سيد عبد العال الأمين العام لحزب التجمع أن هناك تنسيقا واسعا مع الحزب الناصرى وأن كل طرف أوضح الدوائر المهمة بالنسبة له أمام شريكه فى التنسيق واستطعنا بالفعل الوصول لاتفاق مشترك حول التنسيق الثنائى وعن موقف الوفد أكد عبد العال أن الوفد طلب تأجيل الاجتماع أكثر من مرة فضلا عن أنه طرح مرشحين بأكثر من نصف الدوائر المتاحة مما يصعب عملية التوافق. ويرى سامح عاشور نائب رئيس الحزب الناصرى أن الخلافات المالية سببها الرئيس عدم معالجة الخلافات من بدايتها مع وضع كل حزب لقوائم مرشحيه وللأسف فقد فات الوقت لإخلاء الدوائر فقد أعلن كل حزب عن مرشحيه ومن الممكن تجاوز الأمر لأن التعارض والخلاف فى دوائر قليلة. من جانبه أكد السيد البدوى رئيس حزب الوفد أن التنسيق مع أحزاب الائتلاف مازال قائما وسنجتمع للتنسيق فيما بيننا لكننا فى الحقيقة أعلنا مرشحينا ولا نعرف دوائر التعارض لكننا سنجتمع بالناصرى والتجمع للتنسيق فيما بيننا، ونفى البدوى وجود تنسيق مركزى مع الإخوان. يذكر أن تحالف المعارضة أعلن القائمة النهائية بأعداد وأسماء وصفات ودوائر مرشحى التحالف والتى سيخوض بها التحالف الانتخابات وتتضمن الأسماء والدوائر والصفات حيث يخوض حزب الغد الانتخابات ب 43 مرشحا والجيل 66 مرشحا وحزب التكافل 10 مرشحين وحزب الأحرار 81 مرشحا وحزب شباب مصر 19 مرشحا وحزب مصر العربى الاشتراكى 13 مرشحا وحزب الخضر 8 مرشحين، أهمها محافظة القاهرة.