فرضت حالة الحراك العامة التي تعيشها الأحزاب السياسية استعدادًا لانتخابات التجديد النصفي لمجلس الشوري نفسها علي القلة الداعية إلي مقاطعة الانتخابات، حيث أعرب فريق المعارضين لقرار المقاطعة داخل حزب الجبهة عن غضبهم الشديد من القرار خلال المناظرة التي أجريت داخل الحزب مساء أمس الأول حول فكرة المشاركة من عدمها. كشف السعيد كامل عضو الهيئة العليا وأمين الحزب بالشرقية عن أن القرار لم يسبقه اتفاق بين قيادات الحزب ومرشحيه الذين قد أعلن عن خوضهم الانتخابات النيابية في فترات سابقة لمعرفة موقفهم والخطوات التي بدأوها والأموال التي أنفقت علي ترتيبات خوضهم تلك الانتخابات وهو الأمر الذي يؤكد أن قرار الحزب خلا من الدراسة الواجبة. في الوقت الذي عقد فيه الحزب الناصري اجتماعًا موسعًا للمكتب السياسي أمس لاستكمال مناقشة فكرة مقاطعة انتخابات مجلس الشوري التي طرحها النائب الأول لرئيس الحزب توجه المرشحون الراغبون في ترشيح أنفسهم إلي اللجنة العليا للانتخابات لتقديم أوراق ترشيحهم، وذلك بعدما حصلوا علي خطابات موافقة من الحزب لترشيحهم في معركة الشوري من الأمين العام أحمد حسن. وفي ظل حالة التكتم الشديد التي يفرضها الحزب الوطني علي قائمة مرشحيه لانتخابات التجديد النصفي لمجلس الشوري قبل إعلانها اليوم، سيطرت التكهنات باختيار أسماء بعينها علي أمانات الحزب بالمحافظات، ورفضت قيادات الأمانات النوعية بالحزب الحديث حول مبررات تأجيل إعلان الأسماء حتي الآن، قائلين: إن الأمر في يد أمانة التنظيم التي ستعلن كل شيء في حينه.. يأتي ذلك في الوقت الذي حسمت فيه الترشيحات في بعض الدوائر بشكل شبه نهائي لعدم وجود مرشحين منافسين.