يعبر سارتر عن فكرة «الوجود والعدم» بلغته ككاتب وأديب أكثر من لغته كفيلسوف دقيق ويقول في صورة أدبية رائعة الجمال «العدم يسكن الوجود كما تسكن الدودة قلب التفاحة» ما علاقة كل هذا بالطبيعة وبميكانيكا الكم أرجو الصبر قليلا، نظرية الكم تقول إن حركة الإلكترونات والأجزاء الأولية المشابهة هي حركة جسيم صغيرة تحيط به وتوجهه موجة نظرية الكم تصف حركة حصوة داخل موجة. الحصوة نعرفها فهي مثلا ذرة ضوء أو الكترون من الإلكترونات التي تسير في الأسلاك وتعطيني الكهرباء ولكن ما هي هذه الموجة الإجابة غير مرضية بتاتا وهي الإجابة الموجودة في جميع الكتب التي تدرس ميكانيكا الكم وهي بالنص إنها موجة من الأرجحية ما هذه الموجة من الأرجحية؟ هذا كلام لا معني له نحن نعرف موج البحر وموج الصوت وهو يتحرك في الهواء كما يتحرك الموج في الماء ولكن موجة من الأرجحيات فهذا كلام لا يفهم، الحقيقة أنا أيضا لم أشعر أني فاهم أي شيء ولكني لست الوحيد كما قال العالم الكبير رتشارد فينمان. أول من اعترض علي هذه التصورات كان البرت أينشتين عدو نظرية الكم الأول حتي أن أينشتين سمي هذه الموجة الكمية «بموجة الشبح» الأغرب من كل ذلك أن هناك تجارب دقيقة في المعمل معناها هو التالي عندما ننظر إلي الإلكترون لكي نسجل مكانه بدقه تختفي الموجة تماماً، الموجة موجودة فقط عندما لا تحاول أن تسجل حركة الإلكترون ومكانه بدقة هذا الكلام يشبه السحر ولكني أؤكد للقارئ أن هذا هو ما يدرس لجميع الطلاب في كل الجامعات العظيمة في العالم وبدون أي فهم لا من الطلاب ولا من الأساتذة الذين يدرسونه لهم تماما كما اعترف العالم الفذ في علمه وصراحته وشفافيته الأمريكي رتشارد فينمان. الموجة الكمية لا يوجد بها طاقة وطبعا لا يوجد بها أي مادة وكذلك ليس لها تأثير حركي أي إنها فعلا شبح من أفلام هوليوود ومع ذلك مربع الموجة الاحتمالية هو الرقم الذي يحدد مكان وجود الإلكترون أو بمعني أصح أرجحية وجود الإلكترون في هذا المكان. .. ونكمل غداً