بعد ان كانت دور السينما القديمة في عروس البحر رائدة في المجال الفني بإعتبارها النواة التي بدأت منها صناعة السينما خاصة وان قاعة طوسون بالمنشية شهدت أول عرض سينمائي للأفلام القصيرة مما شجع الجاليات الإيطالية واليونانية واللبنانية علي زيادة انشاء السينمات .. تحولت هذه الدور الي مطمع لرجال الاعمال خاصة في ظل موقعها المتميز بقلب الثغر لهدمها وإقامة أبراج ومولات تجارية. "روز اليوسف" رصدت دور السينما التي تم هدمها خلال السنوات الماضية والاخري التي تنتظر الهدم. الدكتور ابراهيم السايح استاذ الآثار بكلية الأداب يقول ان هدم دور السينما وتحويلها الي أبراج ومولات جاء نتيجة إنعدام الوعي والسعي وراء المكاسب. الهائلة.. مشيراً الي ان سينما رأس التين في بحري والتي كانت علامة لحي الجمرك تم هدمها وإقامة برج ضخم وكذلك مسرح اسماعيل ياسين وبني برج في كامب شيزار والذي تم هدمه لاقامة قاعات افراح! وأشار "السايح" الي انه تم هدم سينما المنتزة التي تعد أشهر دور العرض في خالد بن الوليد بسيدي بشر وكانت تشهد اقبالا كبيراً من المصطافين فضلا عن سينما الهمبرا في محطة الرمل والتي هدمت لتتحول الي ملاهي أطفال وكذلك سينما ريكس بالمنشيه ذات المساحة الكبيرة التي تم اغلاقها تمهيدا لهدمها. ويقول محمد القاضي إنه تم تقسيم دور السينمات القديمة المتمركزة في وسط المدينة لافتاً إلي أنه تم تقسيم سينما مترو إلي عدة قاعات بغرض الربح فقط. أضاف أنه كان يتم عقد حفلي الافتتاح والختام لمهرجان الإسكندرية في هذه السينما إلا أنه بعد التقسيم أصبح أمراً صعباً. ومن جانبه أكد شاكر النجار رئيس لجنة الاستثمار بالمجلس المحلي للمحافظة أن ما يحدث من هدم لدور السينما وتقسيم الدور العريقة من أجل عرض أكبر عدد من الأفلام يجب ألا يتعارض مع الحفاظ علي الشكل العريق والطراز المعماري لهذه الدور مطالباً بتشديد الرقابة علي دور العرض لمواجهة اطماع رجال الاعمال.