«أنا بتاع الحركات» بفخر شديد يعبر د.أسامة الغزالي حرب، رئيس حزب الجبهة الديمقراطية، عن نفسه بهذه العبارة سواء في حواره مع الأحزاب بشكل تعام محمد البرادعي رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية السابق وجمعيته «الوطنية للتغيير» بشكل خاص، ورغم أن ذلك السلوك يقلص دور حزبه بشكل كبير، إلا أنه يحرص في جميع المناسبات علي التأكيد علي أنه لا يشعر بوجوده السياسي، إلا من خلال هذه الحركات وليس من خلال الائتلاف الرباعي الذي نصل منه قائلاً: «أنا أقرب للحركات من الأحزاب». وبدلا من أن يسير علي درب الأحزاب التي تشارك في الانتخابات حتي لا تتحول لجمعيات أهلية سار وراء الحركات التي تدعو لمقاطعة الانتخابات، رغم أنها ليس منوط بها القيام بهذا الدور وبعد أن فشل في إقناع المعارضة الرئيسية التي تضم الوفد والتجمع والناصري بمجاراة أفعاله كثف هجومه علي الأحزاب مما جعل موقفها يبدو أكثر تشددًا إزاء فكرة المقاطعة خاصة بعد استشعارها بأنه يريد فرض قراره وقرار حزبه عليها. اللافت أن حرب ظهر ديكتاتورًا في قراراته بمقاطعة الانتخابات لأنه لم يستطلع رأي أمانات المحافظات وإزاء هذا القرار في الوقت الذي تبدي فيه غضبها من هذا القرار وتكثف هجومها علي الهيئة العليا التي اتخذت القرار. الغزالي ظهر متناقضا، حيث تنكر لمبادئ حزبه الليبرالية بالتنسيق مع الإخوان والترويج لأفكارهم الداعية لمقاطعة الانتخابات، خاصة بعد أن فوضته عقب سيطرتها علي الجمعية الوطنية للتغيير لمفاوضة الأحزاب باسم الحركة لمقاطعة الانتخابات المقبلة. الغزالي قبل أن يقوم بدور حسن نافعة المنسق العام للحركة في القيام بجولات للأحزاب لإقناعها بالانضمام للحركة والعمل معها رغم رفض الائتلاف وأحزابه هذه الفكرة في أكثر من مناسبة، رغم أن الفرق بين دور رئيس الحزب ومنسق الحركة كبير، وكان لافتا سماحه باختطاف مقرات حزبه لصالح أنشطة الحركة مما جعل اسمها يسبق اسم حزبه في الشارع وداخل مقرات الحزب ذاتها.