جلسات الشرب والفرفشة جمعت ال3 أصدقاء الذين اعتادوا التقابل ليلاً في أرض زراعية يملكها أحمد ويقوم باستصلاحها زراعياً، ولم يقتصر الأمر علي تعاطي المخدرات بل راودت صديقهما عبدالجواد فكرة لكسب المال السريع حتي يستطيعوا الانفاق علي تعاطي المخدرات والخمور هي تكوين عصابة السرقة بغرض الثراء السريع، وبدءوا بسرقة مزرعة في طريق مصر - إسكندرية الصحراوي وقاموا بتقسيم الغنيمة بعد السرقة ثم قضوا سهرة بنفس المكان واحتسوا الخمور وتعاطوا المخدرات، وكانت العملية الثانية هي سرقة بعض المواشي من مزرعة أخري بالمنصورية ثم وسعوا نطاق سرقتهم وقاموا بسرقة الدراجات البخارية من المواقف والمنازل ليلاً، حتي وصلت حصيلة مسروقاتهم إلي 22 عملية. ولكن لم تسر الأمور كما خطط الأصدقاء الثلاثة حيث اختلفوا في جلسة أنس وفرفشة علي مبلغ مالي قام أحمد عبدالعظيم بأخذه خلسة دون أن يشعروا وهو المبلغ الذي كان متواجداً في إحدي الشنط المسروقة من مزرعة، في آخر عملية قاموا بها وجاء الحظ العثر واكتشف عبدالجواد صديقهما قيام أحمد بأخذ المبلغ. وأثناء جلسة الشرب واجهه عبدالجواد أمام صديقهما الثالث أحمد صلاح الذي تمتلكه حالة من الغضب وحاول التعدي علي أحمد بسكين وهنا تدخل صديقهما وفض المشاجرة بعد وعد من صديقهما بتقسيم المبلغ المالي وإعطائه فرصة يومين لإعادته. مرت الأيام وعندما ذهب الصديقان إلي مزرعة صديقهما لم يجداه وحاولا الاتصال به ولكن لم يجب علي الهاتف، فعاودا الاتصال به من سنترال وكانت المفاجأة، أجاب أحمد علي الهاتف وزعم مرضه للتهرب من صديقيه ثم اعطي لهما وعداً آخر بإعادة ال4 آلاف جنيه، وتكرر الأمر أكثر من مرة وبعد أن انتابتهما حالة من الغضب قررا المبيت في الأرض الزراعية التي يستصلحها صديقهما حتي يستطيعا الوصول إليه، وبالفعل اختبآ في المزرعة لمدة يوم. وعندما شاهداه امكسا به وعاتباه علي الهروب منهما من أجل المال، ولكنه هددهما بسلاح ناري وفر الصديقان هاربين وسط تهديده لهما بابلاغ الشرطة إذا حضرا مرة أخري للمزرعة مما زاد حالة الغضب عندهما وقررا التخلص من صديق عمرهما بنفس الطريقة التي هددهما بها، فاحضرا فرد خرطوش وسلاحاً أبيض وعقدا العزم علي التخلص منه بعد الفجر، وفي ساعة متأخرة من الليل دخل الصديقان المزرعة خلسة وظلا يراقبان صديقهما حتي خلد إلي النوم ثم اقتحما غرفته، وقام عبدالجواد بتقييد حركته ووضع سلاحاً أبيض علي رقبته، في ذلك الوقت استيقظ من النوم، وحاول مقاومتهما إلا أنه فشل وقالا له: أحمد بعتنا علشان فلوس يا ندل، فرد قائلا: أنا كنت هتصل بيكم علشان الفلوس انتو بردوا أصحابي، ولكن حالة الغضب المسيطرة عليهما جعلتهما ينتقمان منه وأطلق الأخير عيارين ناريين من فرد خرطوش علي رأسه فأودي بحياته ولفظ أنفاسه الأخيرة وسقط وسط بركة من الدماء ثم سرقا الأموال التي بحوزته وهاتفه المحمول واغلقا باب الطرقة وفرا هاربين. اكتشف وهدان عبدالعظيم مقتل شقيقه فأسرع بالذهاب إلي قسم شرطة الواحات وحرر بلاغاً أمام المقدم محمد مختار رئيس المباحث واتهم شخصين آخرين بقتل شقيقه وهما عاطف عبدالباري وشقيقه صفوت لوجود خلافات مالية. انتقل اللواء أحمد عبدالعال مدير الإدارة العامة لمباحث أكتوبر وتبين وجود جثة المجني عليه مسجاة علي وجهها يرتدي ملابسه ومصاب بطلق ناري بالرأس من الجانب الأيمن «فتحة دخول وخروج» وكذلك جرح بالجانب الأيسر من الصدر، القي اللواء محمد أبوزيد رئيس مباحث المديرية القبض علي الشقيقين اللذين اتهمهما شقيق المجني عليه بقتله وبمناقشتهما انكرا ارتكاب الواقعة وأصدر اللواء عدلي فايد مساعد أول وزير الداخلية للأمن العام تعليماته بسرعة فك غموض الواقعة. تم تشكيل فريق بحث اشرف عليه اللواء أحمد عبدالعال ودلت تحريات العميد رضا العمدة رئيس مباحث قطاع الشمال أن مرتكبي الواقعة هما أحمد صلاح عامل وعبدالجواد رمضان عاطل بسبب الخلاف علي مبلغ مالي، وأضافت التحريات إنهما يختبآن في منزل بطريق الواحات، تم استنئذان النيابة والقي القبض عليهما وعن السلاح المستخدم في الحادث فتم تحرير محضر وأمر اللواء عدلي فايد بعرضه علي النيابة التي أمرت بحبسه 4 أيام علي ذمة التحقيق.