بعد 12 يومًا من معاناة وحزن لعائلة فتاة فيصل فاطمة محمد التي اختفت بعد أدائها صلاة التراويح بمسجد بجوار منزلها بفيصل، عادت فاطمة إلي أحضان والدتها أمس الأول، وذلك في الرابعة فجرًا وعمت الفرحة المنزل وانطلقت الزغاريد، لكن لغز اختفاء فاطمة مازال مستمرًا. كانت عقارب الساعة تشير إلي الثانية بعد منتصف الليل حيث فوجئ والدها باتصال تليفوني من جدة فاطمة تخبره أن معاون مباحث قسم شرطة شبرا تحدث معها عبر الهاتف وأخبرها بتواجد فاطمة بالقسم وبحوزتها شنطة ملابسها.. لم يصدق الأب ما حدث من شدة فرحته وقرر ألا يخبر والدتها التي ترقد طريحة الفراش حزنا عليها، وذلك حتي يتحقق من عودة فاطمة ويعود بها إلي المنزل. نزل محمد مسرعا وهو يدعو الله بأن يحقق رجاءه وتعود فاطمة إلي منزلها.. استقل تاكسي وبدأ ينظر في ساعته كل دقيقة مستعجلاً الوقت ويطلب من سائق التاكسي أن يسرع، وفي نفس الوقت يتصل بأحد أصدقائه ويطلب منه الحضور إلي قسم شرطة شبرا. وقف التاكسي أمام باب القسم ونزل والد فاطمة من التاكسي في حالة قلق وترقب لحظات ووصل إلي مكتب معاون المباحث ليشاهد فاطمة جالسة وعلي وجهها علامات الإرهاق وبجوارها شنطة ملابسها دخل مسرعا وقال لها: ليه كده يا بنتي كنت فين، دي أمك هتموت عليكي، ثم بكي وحضنها، معاون المباحث أخبره أنه شاهد فاطمة تقف في الشارع في وقت متأخر وعلي وجهها علامات القلق وعندما اقترب منها قالت له: إنها لا تملك أموالاً للعودة لبيت أبيها وطلبت منه الاتصال بجدتها، الاب حرر إقرارًا باستلامه الفتاة واصطحبها في سيارة أحد الجيران الذي وصل إلي قسم الشرطة بناء علي طلبه. ورغم لغز اختفاء فاطمة ومحاولة معرفته أين كانت طيلة هذه الأيام، إلا أن الفرح عم قلبه، دقائق ووصلت السيارة أمام المنزل وصعد محمد بنجلته فاطمة وطرق باب المنزل وأمسك بيد فاطمة التي كانت لم تنم خوفًا من عقابها وعندما رأتها أمها بكت وصرخت بقوة ثم حضنتها ورددت ليه تعملي فيا كده يا بنتي واجتمع الجيران في المنزل وبدأت الزغاريد والتهاني تعم المنزل وسط شغف الجيران الذين حاولوا معرفة أين كانت تختفي فاطمة. كما استدعي المقدم هاني شعراوي رئيس مباحث قسم شرطة بولاق الدكرور فاطمة ووالدها لغلق المحضر، حيث أقر أن نجلته كانت عند أحد أقاربها.. وأغلق المحضر. فيما رفض الأب التعليق عن غياب نجلته وأين كانت طوال فترة غيابها وقال إن أهم ما في الأمر أن نجلته عادت له.