تكثف أجهزة الأمن بالجيزة الجهود لفك غموض اختفاء فتاة فيصل فاطمة محمد منذ يوم 11 رمضان وذلك بعد أدائها لصلاة التراويح، بمسجد بمنطقة سكنها بفيصل وازدادت الأمور صعوبة عندما بدأت مباحث بولاق الدكرور في محاولة التوصل إلي بيانات مالك خط المحمول الذي طلب فدية من والدها فتبين أنها بدون بيانات، كما كشفت التحريات التي أشرف عليها العقيد محمد حسين مفتش المباحث أن فاطمة قامت بجمع ملابسها وأخذت 4 هواتف محمولة ملك أشقائها وبعض الأموال قبل أختفائها ، كما دلت معلومات المقدم هاني شعراوي رئيس مباحث قسم شرطة بولاق الدكرور أن الفتاة كانت علي علاقة بشاب يدعي أشرف وهو ما توصل إليه فريق البحث من خلال أجندة مدون عليها رقم هاتفه المحمول الذي تبين بعد ذلك أنه أيضًا من غير بيانات، كما رجح فريق البحث أن يكون هذا الشاب هو الذي طلب فدية من والدها وطلب مقابلته في المرج لتسليمه فاطمة. «روزاليوسف» ذهبت إلي منزل فاطمة في منطقة فيصل والمكون من 3 غرف وصالة في منطقة شعبية حيث ترقد الأم طريحة الفراش بعد إصابتها بحالة إعياء شديدة ورفضها تناول الطعام، فيما أكد محمد السيد والد الفتاة ل«روزاليوسف» أنه تلقي اتصالات أخري من نفس الشاب في ساعة متأخرة من الليل وعندما قام بمطالبته بسماع صوت نجلته والاطمئنان عليها رفض وسخر منه ثم أغلق الهاتف المحمول، وأكد الأب تحريات المباحث وقال إنه فوجئ بعد اختفاء فاطمة بعدم وجود ملابسها في غرفتها وأنها أخذت 4 هواتف محمولة قبل خروجها لأداء صلاة التراويح وأنه علي استعداد لدفع أي أموال لعودة نجلته وفك غموض اختفائها. فيما يستعين فريق البحث بقيادة اللواء كمال الدالي مدير المباحث بإشراف اللواء محسن حفظي مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة، ببيان مكالمات الهاتف الأرضي الصادرة والواردة للتوصل إلي أي معلومة قد تساعد في فك غموض الاختفاء. كما تم استدعاء أكثر من شخص من الجيران لسماع أقوالهم حول ملابسات الواقعة وسلوك الفتاة في الأيام الأخيرة قبل اختفائها، كما أضافت الأم ل«روزاليوسف» إنها ممتنعة عن الطعام حتي تعود نجلتها فاطمة، مما اضطر الطبيب المعالج لوضع محاليل طبية لها، فيما صرح مصدر أمني ل«روزاليوسف» أن فريق البحث يجري تحقيقات علي قدم وساق ويسابق الزمن للوصول إلي الفتاة وإعادتها لأحضان والديها وذلك بناء علي تعليمات اللواء محسن حفظي مساعد أول الوزير لأمن الجيزة.