نجحت المذيعة الإيطالية الفلسطينية الأصل «رولا جبريل» في إلقاء الضوء علي معاناة الشعب الفلسطيني داخل الأراضي المحتلة وذلك بعد أن حولت روايتها «ميرال» التي تحمل سيرتها الذاتية إلي عمل سينمائي مميز، كتبه المؤلف جوليان شنابيل وقدمت فيه الجحيم الذي يعيش فيه الأطفال في بلدها إلي العالم في ظل الاحتلال وغلق المعابر خاصة في رام اللهوالقدس. العمل السينمائي لم يبدأ تصويره بعد لكن «رولا» قامت بعمل دعاية كبري في الدورة ال 67 للمهرجان السجادة الحمراء للفيلم المرتقب والذي من المقرر أن تشارك فيه جبريل وفقا لصحيفة آل باييس الإسبانية ميرال هي قصتي.. والدي كان إمامًا في القدس واعتقل خمسة أعوام، ووالدتي انتحرت هكذا وصفت المذيعة الفلسطينية التي عملت لفترة طويلة بالتليفزيون الإيطالي رولا جبريل روايتها التي تقدمها في العاصمة الإسبانية مدريد وهو كتاب عبارة عن عدة قصص متشابكة لنساء وشباب بطلتها الرئيسية الفتاة ميرال التي تواجه حياة درامية وصراعًا وتوترًا قد لا يتطابقان مع الواقع وفقًا لوصف رولا في حوارها مع صحيفة آل موندو الإسبانية.. وتضيف «رولا» للصحيفة أن الرواية تلخص الذاكرة الجماعية لجيل كامل عاش أحداث الانتفاضة الأولي في فلسطين والكتاب تفوح منه ألوان وروائح المجتمع الفلسطيني الذي يعيش تحت الاحتلال كما يتناول أيضا الصراعات داخل القدس منذ تأسيس دولة إسرائيل وحتي اتفاقية أوسلو. وأكدت رولا لصحيفة «آل موندو» أنها التقت العديد من الفتيات الصغار داخل مخيمات اللاجئين وكلهن يردن الحياة علي حد وصفها والوصول للمدارس بحرية وأشارت إلي أن الكتاب الذي يحمل تجربتها يؤكد أن العلم والثقافة هما الأساس لترسيخ الجسور والسلام وليست الجدران العازلة.. من ناحية أخري ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية نقلاً عن مراسلها في مهرجان فينسيا والمقام فاعلياته حاليا أن هناك حالة من الرضا بين النقاد تجاه الأفلام المشاركة في المهرجان ووصفوها بالمثيرة للاهتمام وهو عكس الاتجاه السائد تجاه المهرجانات السينمائية خلال السنوات القليلة الماضية. وقد أصدر المخرج السينمائي المعروف جعفر بناهي بيانًا انتقد فيه قرار الحكومة الإيرانية منعه من المشاركة في مهرجان فينسيا للأفلام 2010، وأكد أنه رغم خروجه من معتقل إيفين إلا أنه لا يستطيع مغادرة إيران وهو ما وصفه ب «السجن الروحي» وأضاف: «حين يمنع علي مخرج سينمائي صناعة أفلام فهذا بمثابة حجر علي أفكاره، فقد لا يمكنهم الإبقاء عليه في زنزانة فردية صغيرة، وإنما يمكنهم التحفظ عليه في سجن كبير». وبحسب ما ذكرت وكالة أنباء رويترز أذيعت رسالة بناهي قبل عرض فيلمه آكاردئون «الأكورديون» ويحكي قصة اثنين من العازفين الجوالين في طهران يصور من خلاله كل ما تعرض له من أحداث ورؤيته للواقع، ودعا بناهي في رسالته جميع العاملين بالحقل السينمائي إلي مؤازرته ودعمه حتي يحصل علي حريته.