الرئيس السيسي يهنئ أبناء مصر بالخارج بمناسبة العام الميلادي الجديد    أسعار المكسرات بالسوق المحلية اليوم.. البندق يتجاوز الكاجو والفسدق    هبوط كبير ومفاجئ فى سعر الذهب اليوم بحوالى 80 جنيها.. تفاصيل التراجع    رئيس الشركة القابضة يتفقد مشروعات «حياه كريمة» بمركز الشهداء    مذكرة تفاهم بين وزارة الاتصالات واورنچ لتعزيز استخدام تقنيات التشخيص عن بعد    الاتحاد الأوروبي: يجب إزالة جميع العوائق لوصول المساعدات الإنسانية إلى غزة    الضفة.. إسرائيل تبدأ هدم منازل فلسطينية في مخيم نور شمس    الزمالك يقبل اعتذار أحمد عبد الرؤوف ويكلف "دونجا" بقيادة الفريق أمام الاتحاد السكندري    أمم إفريقيا - ساسي: أحترم طموح الجماهير ولكن نحتاج للواقعية.. والزمالك سيظل في قلبي    الأهلي يدخل بقوة في الميركاتو الشتوي ويقترب من ضم مهاجم برازيلي    سيدة بالغربية تقتل صديقة ابنتها لسرقة ذهبها (تفاصيل)    حريق يلتهم محتويات شقة الفنان المسرحي مصطفى رأفت بالوراق    الداخلية ترفع درجة الاستعداد القصوى لتأمين احتفالات رأس السنة | صور وفيديو    اختار سهرتك بليلة رأس السنة..تعرف على عروض البيت الفني للمسرح    نور النبوي ضيف برنامج «فضفضت أوي» اليوم    فيلم خريطة رأس السنة يجمع أكثر من 2.1 مليون جنيه في أسبوعه الأول بشباك التذاكر    وزارة الصحة: صرف الألبان العلاجية للمصابين بأمراض التمثيل الغذائى بالمجان    الكشف على مليون و718 ألف طالب ضمن مبادرة الكشف المبكر عن فيروس سي    4 مصابين جراء اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي على بلدة جبع شمال الضفة    «حافظ على نفسك»    هل يوم الخميس عطلة رسمية بمناسبة السنة الميلادية؟    الري: متابعة معدلات العمل في كل مشروعات الحماية من أخطار السيول    أمم إفريقيا - مدرب بنين يرفع راية التحدي أمام مصر    تفاصيل فشل انتقال حامد حمدان لصفوف النادي الأهلى    «عزومة» صلاح تبهج بعثة منتخب مصر في المغرب    تراجع سعر الدولار مقابل الجنيه بمنتصف تعاملات اليوم الأربعاء    دعم التحول الرقمى    برنامج " لا أمية مع تكافل" يسلم 100 شهادة محو أمية للمستفيدين بالمناطق المطورة    الأرصاد: طقس شديد البرودة صباحًا ومائل للدفء نهارًا    رابط التقديم للطلاب في المدارس المصرية اليابانية للعام الدراسي 2026/2027.. يبدأ غدا    قتل بلا شفقة.. النيابة تروى لحظات النهاية المروعة لأطفال فيصل    إصابة 10 أشخاص فى حادث انقلاب أتوبيس بمحور الأوتوستراد    الداخلية تضبط عصابات سرقة السيارات والمواقع تحت الإنشاء بالقاهرة    «التنمية المحلية»: نجحنا في رفع الوعي المجتمعي بمنظومة التصالح على مخالفات البناء    خطوات صارمة من التعليم للحد من الغش في الامتحانات (إنفوجراف)    «التمكين حق»    برلمانى: قرار المتحدة للإعلام خطوة شجاعة تضع حدا لفوضى التريند    المركز القومي للمسرح يطلق مبادرة.. 2026 عام الاحتفال بالفنانين المعاصرين    الإثنين.. مؤتمر صحفي للكشف عن تفاصيل مهرجان المسرح العربي    إوعى تقول: مابصدقش الأبراج؟!    مواقيت الصلاه اليوم الأربعاء 31ديسمبر 2025 فى المنيا    كييف تعلن إسقاط 101 طائرة مسيرة روسية خلال الليل    الاحتلال يقتحم قرية المغير وبلدة الرام ويطلق قنابل الغاز والرصاص المطاطى    محافظ أسيوط: عام 2025 شهد تقديم أكثر من 14 مليون خدمة طبية للمواطنين بالمحافظة    صحة بني سويف ترفع درجة الاستعداد القصوى بالمستشفيات خلال الاحتفالات رأس السنة وعيد الميلاد    الجامعة المصرية بكازاخستان تحتفل بتخريج الدفعة الأولى من مركز "تراث"    "هتعمل إيه في رأس السنة"؟.. هادعي ربنا يجيب العواقب سليمة ويرضي كل انسان بمعيشته    108 دقة جرس كيف يحتفى العالم برأس السنة كل عام؟    الإمارات تستجيب لطلب السعودية وتنهي وجودها العسكري باليمن    محمد جمال وكيلاً لوزارة الصحة ومحمد زين مستشارا للمحافظ للشؤون الصحية    نتنياهو: عواقب إعادة إيران بناء قدراتها وخيمة    «مسار سلام» يجمع شباب المحافظات لنشر ثقافة السلام المجتمعي    "25يناير."كابوس السيسي الذي لا ينتهي .. طروحات عن معادلة للتغيير و إعلان مبادئ "الثوري المصري" يستبق ذكرى الثورة    توتر متصاعد في البحر الأسود بعد هجوم مسيّرات على ميناء توابسه    المحامى محمد رشوان: هناك بصيص أمل فى قضية رمضان صبحى    هل تبطل الصلاة بسبب خطأ فى تشكيل القرآن؟ الشيخ عويضة عثمان يجيب    خالد الجندى: القبر محطة من محطات ما بعد الحياة الدنيا    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 30-12-2025 في محافظة الأقصر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اختبار رجولة خالد مشعل

يرطن خالد مشعل، قيادي حماس المحصور في دمشق، حيث لا يمكنه أن يفعل أي شيء إلا بأمر من يؤونه، يرطن من حين لآخر.. وحين يسمح له بذلك.. ببعض الكلمات والتصريحات.. التي لا تضيف ولاتقدم ولاتؤخر.. فهو ينتحل صفة المقاوم.. بينما هو عمليا نائم مقيم.. لايمكنه أن يحقق تأثيرا.. ويبدو في أفضل الأحوال شخصية تليفزيونية مسلية.. تظهر فينتبه الناس.. ويستمعون.. فإما أنهم يضحكون ساخرين من ترهاته.. أو يبكون حزنا علي الحال التي وصلت إليها القضية الفلسطينية من فعل بعض أبنائها.
وقد رطن مشعل بحفنة كلمات قبل أيام، لأنه لايمكن أن يصمت بينما الأنظار كلها مصوبة إلي اجتماع واشنطن، وكان أن قال كلاما بلا وزن، لايتضمن سوي الشتم والتخوين، ومن بين ما قال لفت نظري عبارة تمطأ فيها كاشفا عن قدراته المهولة في المواجهة.. وقال: (اجتماع واشنطن فاشل بلا شرعية سياسية ولا شرعية وطنية ولا شرعية أخلاقية ولا شرعية رجولية لأنه طريق الضعفاء لأنهم استجابوا لأمر أمريكا).
وفي تعليقي علي هذا لا يمكن أن أسأل خالد مشعل عن الشرعية باعتباره لا يعرف معناها، فهو انقلابي، ولا يمكن أن نسأله عن معني الفشل إذ لم ينجح في أمر في حياته، وفي الأخلاق فهو يتميز بقدر هائل من اللاأخلاقية التي تجعله يدير بشرا في أتون النار في قلب غزة بينما هو يرفل في دمشق، ولا في الوطنية إذ عليه أولا أن يعلن من الذي سرب معلومات من داخل الحركة التي يقودها وأدت إلي قتل إسرائيل لمحمود المبحوح.. وإنما أريد أن أسأله في كلمة (شرعية رجولية).
جديدة هذه العبارة . علي الأقل لأنها تصدر عنه.. ويقتضي الأمر أن يثبت مشعل أنه يفهم معني الكلمة حتي نتأكد من قدرته علي ترديدها.
ما الرجولة في وجهة نظره؟ هل هي أن يردد كلاما ضد مواطنيه بعد شتائم صدرت ضد رئيس السلطة الفلسطينية والزعماء العرب من إيران.. تلك التي خونت من حضروا اجتماع واشنطن.. هل نطق خالد بعد أن جاءه الإذن من الممولين في طهران؟ أم أنه فعل ذلك بعد أن تلقي الضوء الأخضر من ملجئيه في دمشق؟ لا فرق.. في الحالتين انتظر المتكلم عن الرجولة أن يأتيه الضوء الأخضر.. ولو لم يكن ينتظره لكان عليه أن ينطق في وقت مبكر عن هذا.. مثلا بعد الإعلان عن موعد الاجتماع.
هل الرجولة هي النضال الشفوي؟ هل هي إقامة حفلات زفاف الأبناء في أجواء تشبه ألف ليلة وليلة.. وطقوس من عصور أسطورية لم تذكر في التاريخ.. بينما الجوعي يملأون غزة التي يناضل باسمها الأخ ابو الوليد؟
هل الرجولة هي المماطلة لسنوات في التباحث من أجل الإفراج عن الأسري لدي إسرائيل.. مقابل الإفراج عن الجندي شاليط.. وتعطيل كل احتمالات الصفقات.. وإبقاء الأسري في غياهب السجون؟! لأن خالد مشعل يدرك أنه لو انتهي أمر شاليط لن تكون للقنوات التي تفتح مع إسرائيل من حين لآخر أي قيمة يمكن له أن يستغلها.
هل الرجولة هي الادعاء بالانتصار في حرب سقط فيها 1200 شهيد فلسطيني لأن زعيم حماس المقيم نقض الهدنة فمنح إسرائيل نافذة رهيبة لقصف غزة وعدم إبقاء طوبة فوق مثيلاتها علي أرضها؟
إن الإجابة عن كل تلك الأسئلة تقود إلي معاني الجبن والخسة وانعدام المروءة وفقدان المستوي الأخلاقي الذي لانملك إلا أن نقبله ممن يتوافر لديهم ونختلف معهم في الرأي.. كما أنها تقود إلي أننا لسنا أمام مناضل حقيقي.. وإنما شخص خائف .. يؤمر فيطيع .. ينقاد من آخرين باع لهم قضية وطنه واتبعهم وسمح لهم بأن يتاجروا بها .. ولم لا إذا كان هو نفسه يربح من هذه التجارة؟!
نقلا عن مجلة روزاليوسف "أمس "
الموقع الإلكترونى : www.abkamal.net
البريد الإلكترونى : [email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.