إطلاق أول «مختبر حى» لرقمنة وتطوير ابتكارات القمح من الحقل إلى المستهلك تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية، بضرورة إيجاد حلول غير تقليدية لزيادة إنتاجية المحاصيل الاستراتيجية، أطلقت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، ممثلة فى معهد بحوث المحاصيل الحقلية، التابع لمركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة، «المختبر الحى لسلسلة قيمة القمح»، تحت رعاية علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، كأحدث النظم العالمية فى الإرشاد الزراعى لاستكشاف مستقبل ابتكارات القمح. ويعد هذا المختبر، الأول من نوعه كمنصة تفاعلية، تهدف إلى رقمنة وتطوير ابتكارات القمح «من الحقل إلى المستهلك»، من خلال خلق بيئة تجريبية واقعية تجمع المزارعين والباحثين والمصنعين والمستهلكين تحت سقف واحد، كما يأتى كأحد أهم مخرجات مشروع دعم الاستراتيجيات وتعزيز الهياكل الديناميكية، الممول من الاتحاد الأوروبى والذى يستهدف تحسين إنتاجية محصول القمح وزيادة الإنتاج. وقالت وزارة الزراعة: «إن دور المختبر لا يتوقف عند تحسين الإنتاجية الزراعية فحسب، بل يمتد ليشمل جميع مراحل رحلة محصول القمح، بدءًا من تطوير بذور مقاومة للتغيرات المناخية، وصولًا إلى تحسين جودة الرغيف وتقليل الهدر»، مشيرة إلى أن المشروع يركز على تجربة تقنيات الرى الحديث والتسميد الحيوى لرفع إنتاجية الفدان وتقليل تكاليف المدخلات، فضلًا عن ابتكار حلول لعمليات التخزين والنقل لضمان أقل نسبة فاقد ممكنة، إضافة إلى استكشاف طرق لرفع القيمة الغذائية لمنتجات القمح بالتعاون مع المخابز الفعلية، علاوةً على إشراك الجمهور فى تقييم جودة المنتجات النهائية لضمان ملاءمتها للمتطلبات الصحية والذوق العام. وتابعت «الوزارة»: «إن فلسفة المختبر الحى، تعتمد على الابتكار المفتوح، إذ يتم اختبار النتائج فى حقول ومخابز حقيقية لضمان قابليتها للتطبيق الفورى، وتحويل الأبحاث الأكاديمية إلى واقع ملموس يخدم الاقتصاد الوطنى، كما سيعمل كبوصلة لتوجيه الاستثمارات والسياسات الزراعية نحو مستقبل أكثر استدامة».