بين الحين والآخر، يخرج علينا أحدهم بشائعة (مفبركة) يصدقها للدرجة التي تجعله يروج لها بدون أي مسئولية أو التزام وطني. وهو ما ينطبق علي الشائعة السخيفة التي نشرها مؤخراً واحد من الظواهر الصحفية التي تحتاج إلي أن تخضع لاختبارات فكرية ونفسية.. تمهيداً لمحاكمته علي ما يقوم بنشرة من قصص (مفبركة) ولا أساس لها من الصحة.. فهو دائم البحث عن (الشو) الإعلامي لدرجة أنه دعا ذات مرة إلي وقفة احتجاجية علي سلالم نقابة الصحفيين، ولم يقف فيها غيره حسبما نقلت بعض القنوات الفضائية بعد أن روج لهم أنه اعتصام ضخم ولا مثيل له للشباب القبطي. وتتكرر أفعاله علي غرار ما سبق.. ولشدة شغفه بالشو الإعلامي قام بتأليف كتاب لا يرقي لأي أساس علمي عن الإعجاز العلمي في الكتاب المقدس ليكون في مقابل الكتب التي تتحدث عن الإعجاز العلمي في القرآن الكريم. ثم (اختلق) قصة جديدة بأن كتابه تم مصادرته للمزيد من الشهرة. نشر المذكور خبراً علي أحد المواقع الإلكترونية يقول فيه إن موقع (شموخ الإسلام) قد أطلق دعوة لقتل 7 قيادات قبطية وفي مقدمتهم مايكل منير.. متهماً منظمته بالتعامل مع الجواسيس والمأجورين النصاري والعلمانيين من مصر مقابل المال. أما الطريف في الأمر أن الخبر تضمن 7 أسماء ممن اعتبرهم علي قائمة الاغتيالات الوهمية، ومن أشهر من تضمهم هذه القائمة المتخيلة كل من القمص مرقص عزيز والصديق الكاتب كمال غبريال. الطريف في الأمر أن بعض التعليقات علي هذا الخبر.. قد حملت من السخرية.. بما يساوي مقدار هذا الخبر (المفبرك)، وعلي سبيل المثال: أنه سوف يتم إرسال هذا الخبر إلي ال FBI لتنبيهها واتخاذ اللازم، أو كما تساءل نصري جرجس: ما درجة مصداقية الموقع الذي نشر الخبر المذكور؟، ومن أين يستقي أخباره؟، وهل الزميل..... له كتابات تجعله عرضة للاغتيال؟، وإذا كان بعضهم مقيم في مصر.. ألا يستدعي ذلك إبلاغ الجهات الأمنية المصرية؟. وهو تعليق له دلالته لأن غالبية من وردت أسماؤهم ذ باستثناء القمص مرقص عزيز وكمال غبريال - ممن يكتبون علي المواقع الإلكترونية ليس لديهم إنتاج فكري يجعلهم في مرمي إهدار حياتهم واغتيالهم. وبدون أي ربط أو إسقاط صحفي أو ضمني.. فلقد ذكرني هذا الخبر (المفبرك) بما نشرته جريدة الدستور منذ عدة سنوات حول إهدار حياة بعض رجال الأعمال الأقباط، وهو ما ترتب عليه إجراءات قانونية حينذاك. تري، من الجهة المسئولة عن التحقيق مع مثل تلك المواقع علي غرار الموقع الذي نشر الخبر المفبرك السابق.. لكي لا تتحول حياتنا إلي انتهاكات متكررة ممن هم دون المسئولية الصحفية أو الوطنية؟!. بقي أن أقول ربنا ولا تؤاخذنا علي ما فعله السفهاء منا.. وعلي ما فعلوه بنا.