من الإسكندرية أطلق حسن صقر حملة دعوة لتنظيم ألعاب المتوسط بالإسكندرية، الجديد أن صقر منذ أن تولي منصبه وهو يتحرك وفقًا لما بين يديه من حقائق مؤكدة، الأمر الذي ضمن له نجاحات حققها بشأن النهوض بالرياضة المصرية وأيضًا دفعها لمكانة تستحقها. صقر لم يحاول خوض التجارب الفاشلة ولا يراهن علي ما لم يره، ولذا كان من اللافت أن النجاحات التي حققتها الرياضة المصرية علي كل المستويات والاتجاهات هي انتصارات راسخة وقوية ومهمة وأيضًا واضحة ومعبرة عن كل الحركة الرياضية المصرية، حدث ذلك عندما تصدي لتنظيم البطولة العربية، وكأس العالم للشباب لكرة القدم وحتي عندما كتبنا وكشفنا منذ عشرات السنين أن مصر الرياضية لن تقوي إلا بخلق بنية رياضية يمكن الاعتماد عليها في خطط النهوض، وجدنا صقر يضع خطة وإمكانيات لتحقيق هذا الهدف، الأمر الذي تجسد في البناء، نتيجة مجهود مباشر من صقر أو نتيجة العلاقات الطبية لرئيس المجلس القومي للرياضة مع وزارات مثل الدفاع والشرطة والبترول والإنتاج الحربي وهي ما أثمر عن دخول تلك الوزارات في مجال الاستثمار الرياضي الأمر الذي يصب في صالح مستقبل مصر الرياضي. صقر نجح خلال فترة قصيرة في أن يجعل مصر أحد أهم البلدان العربية والأفريقية في عملية البنية الرياضية. صقر سوف ينجح بالحصول علي موافقة أسرة الألعاب المتوسطة لتنظيم بطولتها المفضلة بعد القادمة في الإسكندرية لما يتمتع به من مصداقية وسط الأسرة الرياضية وأيضا لما تتمتع به مصر الرسمية وسط أسرة المتوسط. أنا شخصاً لدي قناعة بأن أفكار حسن صقر بشأن عمل بنيان قوي للرياضة المصرية، سواء عن طريق توسيع قاعدة الاختيار أمام الفرق الوطنية بإطلاقه مشروع التميز الرياضي أو تطوير الإدارة الرياضية كما يحدث الآن من عمل دورات وإتاحة الفرصة لها بالاطلاع علي كيفية الإدارة لهذا النوع من النشاط كما يحدث في الخارج وأجندته بشأن تطوير كل عناصر الرياضة المصرية كلها أمور توضح أن حسن صقر بالفعل لم يكتف بدور المتفرج -كالعادة- بل تعامل كجراح تدخل بالمشرط لعلاج إرث مرت عليه سنوات وأصاب الرياضة المصرية في مقتل. التحرك الهادئ الذي يقوده رئيس المجلس القومي للرياضة بشأن تنظيم مصر للألعاب المتوسطية واستعانته بعدد من الرموز المصرية ممن لهم ثقل في هذا الشأن مثل لواء منير ثابت، زاهي حواس، محمود أحمد علي، بخلاف شخصيات أخري مثل هاني أبوريدة وعدد من السياسيين والمثقفين، إعلاناً منه بأن هناك فرصة للجميع للمشاركة في هذا الماراثون.. لأن الفائز هنا هو مصر وليس شخص صقر. هناك شخصيات «قدمها» نحس علي الرياضة والسياسة والاقتصاد.. وشخصيات قدمها سعد، وحسن صقر بجانب ما يملكه من أفكار مطلوبة لتطوير قطاعه، وما يتميز به من علاقات ممتدة مع الجميع وقوة للاستيعاب واضحة والجهد الذي يبذله في هذا الشأن.. هو رجل من الشخصيات أصحاب الأقدام السعيدة علي الرياضة المصرية بعد أن تحقق علي يديه الكثير من الإنجازات والانتصارات التي يراها كل المصريين.