حققت الرياضة المصرية انتصارًا جديدًا لها بعد نجاح البعثة الرياضة المصرية المشاركة في دورة الألعاب الأوليمبية الأولي للشباب سنغافورة 2010 للفوز بعدد من الميداليات أراها بمثابة مؤشر يوضح أن اتجاه الرياضة المصرية في السير نحو تصحيح الأوضاع وتحقيق انتصارات مدروسة هو اتجاه صحيح ومبشر يذكر أن المنتخب الوطني لكرة اليد فاز بالميدالية الذهبية. وفريق القوس والسهم حقق ذهبية أيضا. بينما حقق لاعبيه من المصارعة الميدالية الفضية وفريق الجمباز فاز بالفضية ورفع الأثقال والفروسية والملاكمة حقق كل منها ميدالية برونزية بخلاف عدد من المراكز الشرفية في ألعاب القوي والمصارعة والكرة الطائرة والسلاح. 2 ذهبية + 2 فضية + 3 برونز.. سبع من الميداليات توضح مسار الرياضة المصرية وتكشف عن الجهود المبذولة بشأن تغيير عدد من المفاهيم التي سادت داخلها خاصة التي تصاحب كل فوز وعادة ما كنا نسمع بأن انتصارات الرياضة المصرية منقوصًا لأنها تعتمد علي الحظ وليس لها قاعدة والدليل لا أحد يتكهن بها. ومنذ أن تولي م. حسن صقر منصبه وهو يحاول بكل الطرق وكوادر قطاعه «خلخلة» الرياضة المصرية وتخليصها من شوائب تطاردها منذ سنوات طويلة، الأمر الذي حدد طموحنا وحصره في الاعتماد علي الدعوات بشأن الحصول علي ميداليات. منذ عشرات السنين ونحن ندرس ونناقش كيف يمكن عمل قاعدة رياضية يستند عليها عند الاختيار للمنتخبات الوطنية.. منذ سنوات عديدة والاتحادات الرياضية تكتفي برفع لافتات علي مشروعات وهمية خاصة في مجال الكشف عن المواهب الرياضية لدرجة أن جهات عديدة جعلت من هذا العنوان منهجًا للحصول علي المزيد من الأموال من الحكومة. الرياضة المصرية تعاني من «الهرجلة» و«العشوائية». وغياب التخطيط وهي أمور توصلنا إليها في الكثير من المؤتمرات التي ناقشت أحوالنا الرياضية وكيفية البحث عن آليات جديدة علي الأقل لتحقيق عائد يتلاءم مع ما ينفق عليها. حسن صقر منذ أن تولي منصبه. ومن خلال المتابعة الدقيقة لواقعنا بهذا الشأن نجد أنه نجح في المساعدة أولاً بعمل بنية رياضية غير مسبوقة. تنوعت بين استادات وصالات وملاعب مفتوحة وقد زادت تلك الإنشاءات من قدرة مصر علي أولاً توفير المتطلبات في هذا الشأن للرياضيين سواء للفرق الوطنية للتدريب أو غيرها، ثانيا مساعدة القرار فيما لو أن هناك اتجاها لتنظيم تظاهرات رياضية عالمية. سواء كانت بطولات أو غيرها. ثالثا: كان صقر شجاعًا عندما أنهي بدوره مشاكل تاريخية كانت تقف عقبة أمام استغلال استثمارات تقدر بمليار و300 ألف جنيه، ويجسد هذه الخطوة مركز التنمية الرياضية بمساكن شيراتون القريب من المطار.. أدرك حسن صقر أن الرياضة المصرية يجب أن تتحرر من خوفها والقوالب التاريخية التي قيدتها لذا ضخ مجموعة من الأفكار بشأن عملية الكشف عن المواهب الرياضية بعد تأكيده أن الاختبارات لم تعد تجدي. والاجتهاد لم يصل بنا إلا لطريق ضيق، الرؤية فيه غير واضحة. وكان خياره الرهان بالأفكار ونقل تجارب الآخرين. ثم الأهم توحيد العمل في هذا الشأن بضم شركاء جدد يملكون الخبرة للعمل مع القومي للشباب. هي المرة الأولي التي يجري فيها تنسيق علي مستوي عال بين وزارات الدفاع والداخلية مع القومي للرياضة بشأن مشروع التميز الرياضي وحرصًا علي استمراره وتقويته لمواجهة الصعاب والمشاكل وعدم الحاق الضرر به خاصة أن عملية اكتشاف موهبة رياضية وصقلها أمر قد يتطلب سنين طويلة. الفوز بعدد من الميداليات في الأوليبية بسنغافورة أمل جديد يضاف إلي أحلام الرياضية المصرية وأعتقد أن الأسعد بينا بهذا الانتصار هو حسن صقر شخصيا مع رؤساء الاتحادات المصرية التي حققت فرقها هذا الانتصار المهم. أمام صقر مهام واضحة. الرجل في منتصف المشوار لم يكمل خطط عمله. ولا حلمه وحلمنا لذا فمن الواجب أن نساعده كل في مكانه خاصة أن ثقة الحكومة في صقر وراء منحه الكثير من الصلاحيات والامكانات.. وفي سياق منفصل أجد أن النجاحات التي حققتها الرياضة المصرية في كرة القدم وغيرها. هي نتاج لفلسفة المجلس القومي للرياضة الداعية إلي جذب الجميع للمشاركة في العمل تحت أي ظروف.