قال تعالي: (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدي للناس وبينات من الهدي والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه) «البقرة 185». لماذا خص الله سبحانه وتعالي شهر رمضان بأداء الصوم فيه؟ وما هي الحكم التي تعود علي المسلم من الصوم؟ ويجيب الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية قائلاً: بدأ نزول القرآن علي رسول الله صلي الله عليه وسلم في ليلة القدر في شهر رمضان وقد نزل القرآن جملة واحدة من اللوح المحفوظ إلي بيت العزة في السماء الدنيا ثم نزل بعد ذلك مُنَجمًا علي رسول الله صلي الله عليه وسلم، حسب الظروف ومقتضيات الأحوال علي مدي فترة رسالته صلي الله عليه وسلم وقد خص الله شهر رمضان بأداء الصوم فيه تشريفا لشهر رمضان وتعظيما له، والحكم التي تعود علي المسلم من الصوم كثيرة وأهمها أن الصوم يعود المسلم تحمل الشدائد ومواجهة الصعوبات كما يفيده من الناحية الصحية حيث يتخفف الجسم من الوزن الزائد الذي تسببه كثرة الأكل والشرب ويستطيع المسلم أن يقلع عن كثير من العادات السيئة والسلوك الرديء، فيمكنه التحرر من التدخين ويمكنه ترك الكسل والخمول، وفي المقابل يمكنه التعود علي الفضائل وفي مقدمتها الصمت في مواطن الصمت، والحديث الطيب، ومراقبة النفس، وتحمل المتاعب والمشاق والصوم يرقق المشاعر والأحاسيس ويقوي الإحساس بالفقراء والبؤساء والمحتاجين. والله سبحانه وتعالي أعلم.