ترجمة: ابتهال مخلوف طالب نيك كليج نائب رئيس الوزراء البريطاني وزعيم حزب الأحرار الديمقراطيين الحكومة بفرض ضرائب علي خريجي الجامعات البريطانيين ليصبح أول سياسي بريطاني يتقدم بهذا الاقتراح. وطالب كليج في حديث لصحيفة" الديلي تليجراف" بانه علي خريجي الجامعات البريطانية مواجهة ضرائب جديدة علي أجورهم لضمان تمويل العملية التعليمية في بريطانيا بخاصة لأبناء الطبقة الوسطي، مشيراً إلي أن فرض تلك الضرائب يعد من أولويات أجندته السياسية وليس إجراء إصلاحات في النظام الانتخابي البريطاني وهو الأمر الذي ارتكزت عليه حملته الانتخابية. ومن جهة أخري أثارت الإحصاءات الأخيرة التي أصدرها مكتب الإحصاء البريطاني والتي أظهرت أن إجمالي الدين العام سجل رقماً قياسياً في تاريخ بريطانيا قدره 816 مليار جنيه استرليني الذي أثار جدلاً حاداً في أوساط الخبراء الاقتصاديين، متهمين الأرقام الرسمية التي قدمتها الحكومة البريطانية بالتضليل الشديد. وفي تقرير نشرته صحيفة" الديلي تليجراف" البريطانية أمس أكد مارك ليتلوود مدير معهد الشئون الاقتصادية البريطاني أن الدين العام في البلاد يتجاوز الأرقام الرسمية، التي وصفها بالمضللة، وأن الرقم الحقيقي هو 4.8 ترليون إسترليني إذا اضيفت للأرقام التي أصدرها مكتب الإحصاء تكاليف المعاشات في بريطانيا أي أن كل بريطاني يحمل علي عاتقه 78 ألف أسترليني ديناً عاماً. وأشار نيك سيلفر أحد الباحثين في المعهد إلي أن حجم معاشات القطاع العام في بريطانيا تصل إلي 1.2 ترليون استرليني بينما تقدر تكاليف المعاشات الأخري بنحو 2.7 تريليون مطالباً الحكومة البريطانية برئاسة ديفيد كاميرون بضرورة ضم تكاليف المعاشات للإحصاءات الرسمية والكشف عنها بصفة دورية تطبيقاً لمبدأ الشفافية.