مع دخول معركة الانتخابات العامة البريطانية ايامها الاخيرة قبل عملية الاقتراع بعد غد سعي زعماء الاحزاب الثلاثة الرئيسية الي كسب المزيد من النقاط عبر تصعيد حملاتهم وشن هجمات شخصية ضد بعضهم البعض. وقال زعيم حزب المحافظين ديفيد كاميرون الذي يتقدم في استطلاعات الرأي الاخيرة ان هناك حاجة الي اتخاذ قرارات صعبة فيما يتعلق بخفض الانفاق لكنه اصر علي ان حكومة المحافظين في حال انتخابها ستحمي الخدمات الاساسية في البلاد. وبدوره حث زعيم الديمقراطيين الاحرار نيك كليج الناخبين خلال جولته في شمال البلاد علي التخلي عن التصويت المعتاد لصالح العمال. أما رئيس الوزراء وزعيم حزب العمال جوردون براون فقد اعتبر خلال جولته في عشر دوائر انتخابية في لندن ان سياسات المحافظين سوف تسفر عن فقدان وظائف وخذلان البلاد. وفي تصريحات اعتبرت اقرارا من قبله بتقدم المحافظين قال براون »ان العمال مقاتلون.. نحن نعلم ما يتعين علينا فعله خلال الايام القليلة المقبلة لاقناع البلاد بنا«. وشن الزعماء الثلاثة هجمات شخصية ضد بعضهم البعض. فقد وصف زعيم حزب المحافظين كاميرون زعيم العمال براون بانه »قزم« في حين شبه براون زعيم الديمقراطيين الاحرار نيك كليج »بمقدم برنامج العاب تليفزيوني«. وقال كليج لصحيفة »اندبندنت اون صنداي« ان حكومة اغلبية محافظة سوف تديرها »عصبة من ذوي المصالح الخاصة«. وتتزايد بشكل كبير احتمالات انتخاب برلمان منقسم علي نفسه وليس لاي حزب اغلبية مطلقة »معلق« للمرة الاولي منذ اجيال مما قد ينهي الدور المهيمن للحزبين الرئيسيين المحافظين والعمال وينذر بتداعيات بشأن مدي قدرة الحكومة الجديدة علي مواجهة الأزمات.