قبل يومين من إنطلاق الانتخابات البريطانية بعد غد الخميس، تصاعدت حدة الحملة الأنتخابية التي؛ اذ تتزايد وتيرة التلاسن بين مرشحي الأحزاب الرئيسية الثلاثة في البلاد، وهي حزب العمال الحاكم والمحافظين وحزب الديمقراطيين الأحرار. وشن الزعماء السياسيون في بريطانيا هجمات شخصية ضد بعضهم البعض في الوقت الذي تظهر فيه استطلاعات الرأي تزايد التأييد لحزب المحافظين المعارض علي حساب حزب العمال الحاكم. فقد وصف زعيم حزب المحافظين «ديفيد كاميرون» رئيس الوزراء البريطاني «جوردون براون» بأنه "قزم" في حين شبه براون زعيم الديمقراطيين الأحرار نيك كليج بمقدم برنامج ألعاب تلفزيوني. وأعرب كاميرون عن تفاؤله وقال في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) "أعتقد أننا حصلنا علي بعض قوة الدفع الآن". وبدوره هاجم كليج ارتفاع شعبية المحافظين بقوله إن حكومة أغلبية محافظة ستديرها "عصبة من ذوي المصالح الخاصة"معرباً عن ثقته في الفوز. وأقر براون خلال جولاته الانتخابية في أنحاء لندن بإن حزب العمال يواجه تحدياً كبيراً في ظل تراجع شعبيته. وبرغم عدم وجود استطلاع جديد يشير إلي فوز المحافظين المنتمين ليمين الوسط بأغلبية حاسمة فإن سيطرة حزب العمال علي السلطة منذ 13 عاما تبدو في طريقها للنهاية. وفي السياق ذاته قام متظاهرون في بريطانيا، من حركة "اي ام ان ايه تراست" المعادية لليمين المتطرف، بتعليق صورة صليب معقوف باللون الأحمر والأبيض علي مبني البرلمان البريطاني وسط مخاوف من فوز المتطرفين في الانتخابات العامة المقررة هذا الاسبوع، اذ تقدم 330 شخصا عن الحزب الوطني البريطاني المتطرف.