يدلى الناخبون البريطانيون اليوم الخميس بأصواتهم في الانتخابات العامة التي تشهد تنافسا شديدا بين أحزاب العمال والمحافظين والديمقراطيين الأحرار عبر نحو 42 إلف مركز اقتراع. ويحتدم السباق بين حزب العمال بزعامة رئيس الوزراء الحالي جوردن براون ، والحزبين المعارضين المحافظين بزعامة ديفيد كاميرون و الديمقراطيين الأحرار بزعامة نيك كليج. وأظهرت استطلاعات الرأي تقدم حزب المحافظين على حزبي العمال والديمقراطيين الأحرار، إلا أنه من المتوقع أن ينبثق عن هذه الانتخابات برلمانٌ بلا أغلبية لأول مرة منذ 36 عاما. وتشير استطلاعات الرأي إلى أن الكثير من الناخبين لم يقرروا بعد لمن سيدلون بأصواتهم ما يجعل التكهن بنتيجة الانتخابات أمرا صعبا. خاصة بعد أن بلغ التنافس على أصوات الناخبين ذروته بين زعماء الأحزاب الرئيسية الثلاثة في بريطانيا يوم الأربعاء. فخلال آخر مهرجان انتخابي له، وجرى تنظيمه في مدينة بريستول، قال ديفيد كاميرون، زعيم حزب المحافظين، إن حزبه يقاتل "بكل ما أوتينا من قوة" من أجل الفوز بانتخابت الخميس. وبعد أن كان كل من إد بولز وبيتر هين، وهما وزيران في الحكومة الحالية، قد حثا الناخبين على التصويت التكتيكي لصالح الديمقراطيين الأحرار من أجل حرمان المحافظين من فرصة الفوز، عاد رئيس الحكومة وزعيم حزب العمال، جوردن براون ليقول في مقابلة مع شبكة "بي بي سي" إنه يريد من كل أنصار العماليين أن يصوتوا لحزبه. وأقرَّ براون بأن السباق في بعض المناطق يجري على أشده بين المحافظين والديمقراطيين الأحرار، مضيفا بقوله: "سوف يحكم الناس علينا أيضا من خلال عدد الأصوات التي نحصل عليها، كما من خلال عدد المقاعد التي نفوز بها." أمَّا نك كليج، زعيم الديمقراطيين الأحرار والذي يُقدّم في صورة من سيرجِّح كفة أحد الحزبين الرئيسيين في أي تحالف مستقبلي لتشكيل الحكومة، فخيرهم بين "سياسات الماضي.. وشيء جديد ومختلف للمستقبل". ورفض كليج، الذي يقدم نفسه على أنه صاحب طريق ثالث، مصطلح "صانع ملوك"، وقال للصحفيين "هناك 45 مليون شخص لهم حق التصويت، وهم 45 مليون صانع ملوك. لست صانع ملوك ولا ديفد كامرون ولا جوردون براون". وسعى زعماء الأحزاب الثلاثة خلال الأيام القليلة المنصرمة مغازلة أصوات المقترعين الذين لم يقرروا بعد لمن سيصوتون في الانتخابات التي توصف بأنها الأشد تنافسا منذ سنوات