فيما يمثل بدءا مبكراً للتنافس علي ترشيحات المجمع الانتخابي علي مقعد كوتة المرأة في محافظة المنيا، بدأت 12 سيدة حتي الآن في الترويج لأنفسهن ببرامج انتخابية تجهزها المرشحات وتتجول بها بين المراكز والقري والمدن ومنهن د. دعاء شلقامي الخبيرة القانونية بمحكمة الأسرة بالمنيا ووفاء العيوطي أمينة المرأة بالمنيا وسوزان الجوشي أمينة المرأة بملوي وماجدة الطهناوي مدير حسابات بإحدي الشركات وجاكلين عوض المرشحة القبطية الوحيدة علي المقعد.. ومن أبرز البرامج التي طرحت كانت دعاء شلقامي إذ ركزت علي قطع جذور الفتنة الطائفية باعتبار أن المنيا أكثر المحافظات التي تعاني منها ويعتمد برنامجها علي محورين الأول عمل مشروع قومي كبير يشارك فيه المسلمون المسيحون تحت رعاية الشخصيات البارزة بالمحافظة إذ تم إجراء تجربة ناجحة له مع إحدي الجمعيات القبطية التي أقامت مشروعاً يخدم المسلمين ويقدم إعانات وكفالة أيتام ومساعدات الأسر المحتاجة والمرأة المعيلة وكانت نتيجتها تكوين ائتلاف قوي بين المسلمين والمسيحيين العاملين في هذا المشروع والمستفيدين منه. والمحور الثاني هو تحديث الخطاب الديني في المساجد والكنائس، لأن أسلوب المشايخ والقساوسة في القاء العظات أصبح مثالياً بشكل غير ملائم لتثقيف وتوعية الشباب بالتطورات المستجدة علي الساحة وقضاياه الملحقة.. ووصفت البرامج الأخري أهدافا مميزة منها للتوعية بالحقوق القانونية والسياسية للمرأة والتوعية بضرورة الكشف الطبي قبل الزواج والختان. وكان من اللافت حرص الناشطات بمنظمات مناهضة العنف ضد المرأة علي الترشح وكان منهن دعاء الشامي عضو الوطني بالمحافظة والتي قالت ل«روزاليوسف»: إن العمل في المنظمات غير الحكومية يساعدها علي اكتساب مزيد من الشعبية مشيرة لتبني أمانة الحزب في أبوقرقاس لمشروع مناهضة العنف ضد المرأة.. وأكدت الشامي علي قوة المنافسة بين مرشحات الوطني في المنيا رغم أنها إحدي محافظات الصعيد لافتة إلي أن برنامجها يركز علي تطوير المناهج الدراسية باعتباره الركيزة الأولي التي تنطلق منها أي نهضة حقيقية.