كشف طلب إحاطة مقدم للمجلس الشعب المحلي لمركز قفط بتعديل تخصيص قطعة أرض خاصة بمركز شباب عن تواطؤ المسئولين بالمركز في تسهيل استيلاء إحدي شركات الأسمنت بقنا علي مساحة 5 أفدنة من أملاك الدولة قيمتها 100 مليون جنيه. يقول أبوالقاسم أبوالعباس عضو مجلس الشعب عن مركز قفط أنه تم تخصيص قطعة أرض مساحتها 5 أفدنة عام 1998 لإنشاء مركز شباب الزهراء بقفط إلا أن شركة أسمنت قنا حسبما يؤكد استولت علي تلك المساحة عام 1995 بمساعدة المسئولين في مجلس المدينة. وأضاف أبوالقاسم أن الجميع تناسي هذه الأرضي حتي شهر يوليو الماضي عندما اعتمدت مديرية الشباب مبلغ 180 ألف جنيه لإنشاء سور حول الأرضي المخصصة لمركز الشباب لتكتشف أن الأرضي اختفت وتحولت لمزرعة تابعة لمصنع أسمنت قنا. ويضيف بدلا من إزالة التعديات علي هذه الأرض التي تبلغ قيمتها أكثر من 100 مليون جنيه حاولوا إعادة تخصيص قطعة أرض أخري جديدة بدلا من القديمة والتكتيم علي القضية إرضاء لمسئولي مجلس المدينة وشركة الأسمنت. ويوضح أحمد عباس وكيل مجلس محلي مركز قفط أن المجلس رفض إعادة التخصيص إلا بعد توضيح موقف الأرض القديمة وعندها لجأ المسئولون إلي المجلس الشعب المحلي للمدينة الذي يرأسه أبوالحسن عبادي وهو في نفس الوقت رئيس مركز شباب الزهراء ووافق المجلس بسرعة علي إعادة تخصيص قطعة أرض أخري. مشيرا إلي أن ذلك تم رغم عدم قانونية القرار نظرا لأن الأرض الجديدة تقع ضمن اختصاصات مجلس محلي المركز إلا أن المسئولين بمجلس المدينة استغلوها كفرصة لاخفاء جريمتهم - كما يقول - وقاموا بالبدء في إنشاء سور المركز في حين أن الأرض مخصصة في الأصل لإقامة المدرسة الثانوية الزراعية والمزرعة الخاصة بها وجبانة المسلمين. وأكد كشك محمد محمد عضو مجلس محلي المركز أننا كمجلس تقدمنا بشكوي للمحافظ اللواء مجدي أيوب الذي أرسل لجنة خاصة لفحص القضية، وعندما جاءت اللجنة كان مسئولو المدينة قد قاموا بتجهيز أوراق غير صحيحة. ويؤكد أن اللجنة عندما قامت بقياس مساحة الأرض المخصصة لإقامة مدرسة زراعي وصناعي ومزرعة وجبانة مسلمين بمساحة 56 فدانًا اكتشفت غياب مساحة 5 أفدنة وتمكن مسئولو مجلس المدينة بتضليل اللجنة وضم مساحة 5 أفدانة مخصصة لمدرسة الضابع بنات إلي المساحة حتي تكتمل رغم وجود قرار تخصيص مستقل خاص بالمدرسة.