كشفت تقارير أمريكية عن احتمال شن إسرائيل هجوما عسكريا علي إيران في غضون عام حتي وان لم تحصل علي الضوء الاخضر من واشنطن وذلك مع تزايد مخاوف اسرائيل من استمرار البرنامج النووي الايراني. جاء ذلك في تقرير بقلم جيفري جولدبرج في مقال من مجلة "أتلانتك" أن احتمالات ضرب ايران تتجاوز 50% وذلك بناء علي تصريحات العديد من صناع القرار في إسرائيل وعلي رأسهم بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء والذين قالوا إن ضرب إيران سيعطل برنامجها النووي من ثلاثة إلي خمسة أعوام علي الأقل إلا أن التقرير في الوقت نفسه أكد أن ترويج إسرائيل لفكرة التهديد الإيراني للعالم أجمع ربما يدفع ببعض الأطراف إلي الدخول في الحرب وفي مقدمتها الولاياتالمتحدة. وبني جولدبرج تقييمه علي محادثات مع أكثر من 40 من صناع القرار السابقين والحاليين في إسرائيل تضمنت نقاشا مطولا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وعدد من المسئولين الأمريكيين. من جهة أخري، قال جيم جونز مستشار الأمن القومي الأمريكي إن واشنطن تريد أن تأخذ العقوبات الجديدة المفروضة علي إيران مجراها قبل اللجوء إلي خيارات أخري. وكرر المستشار جونز ما قاله باراك أوباما الرئيس الأمريكي مؤخرا من أن باب الحوار لا يزال مفتوحا أمام إيران ودعا حكومة طهران إلي العودة إلي طاولة المفاوضات حول برنامجها النووي. وفي السياق نفسه، وقّعت البرازيل مرسوماً يلزمها بتطبيق العقوبات الدولية علي إيران رغم معارضتها لخطوة فرض العقوبات. كما دعا سيلسو اموريم وزير الخارجية البرازيلي طهران إلي القيام ببادرة إنسانية تجاه الإيرانية المحكوم عليها بالرجم حتي الموت بتهمة الزني، معتبرا أن هذا الأمر سيحسن صورة إيران أمام العالم. كما ذكرت مصادر يابانية أن شركات كبري مثل "نيبون ستيل وجي إف إي ستيل وكوماتسو البنائية وميتسوبيشي للصناعات الثقيلة، بدأت تتخذ مواقف حذرة تجاه تعاملها مع إيران. من جانب آخر، قال مهدي كروبي المعارض الإيراني إن العقوبات الدولية المفروضة علي إيران زادت حكومة الرئيس محمود أحمدي نجاد قوة علي قوة، كما ساعدتها علي التنكيل بالحركة الخضراء المعارضة بعد الانتخابات الرئاسية التي أجريت العام الماضي. وأضاف كروبي أن الحكومة الإيرانية اتخذت من العقوبات ذريعة لقمع المعارضة وذلك عن طريق إلقاء اللوم عليها لما يسود البلاد من حالة عدم الاستقرار. وندد كروبي نظام أحمدي نجاد قائلا: إن نظام الحكومة الحالية أسوأ من نظام الشاه الذي كان يتعامل مع المعارضة بشكل أفضل نسبيا لأنه كان يراعي الرأي العام الدولي.