علي خلفية الأحداث التي صاحبت الإعلان عن موعد المؤتمر العام للناصري «نهاية ديسمبر» رفعت جبهة «الإصلاح والتغيير بالحزب» حالة التأهب والاستعداد خوفًا من أي تحركات محتملة تقوم بها جبهة الأمين العام. وكان الحزب قد تراجع عن رأيه حول تأجيل عقد المؤتمر لما بعد انتخابات الرئاسة 2011 عن طريق مد الدورة الحزبية لعام آخر.. وهو الاقتراح الذي لاقي هجومًا شرسًا من جانب الإصلاحيين خاصة بعد قبول المكتب السياسي لتعيين الأمين العام أحمد حسن في مجلس الشوري. ويعتبر هذا القرار نجاحًا لجبهة الإصلاح التي يتزعمها سامح عاشور النائب الأول لرئيس الحزب علي خلفية تبنيها جمع التوقيعات من أعضاء اللجنة المركزية والمؤتمر العام في المحافظات للمطالبة بعقد مؤتمر عام «طارئ» بدلاً من الحالي. وشدد حسن محمد حسن أمين ناصري أسوان وقيادي جبهة الإصلاح علي ضرورة طرح كل الأمور والقضايا بالحزب خلال هذا المؤتمر خاصة أن الحزب أصبح في حاجة إلي إعادة بناء من جديد. واقترح أن تتشكل علي هامش المؤتمر لجنة تكون مسئوليتها عقد حوارات مع الكوادر الناصرية التي تركت الحزب أو جمدت عضويتها فيه للانضمام مجددًا لفترة انتقالية تمهيدًا لإجراء انتخابات شاملة بالناصري. وأوضح حسن قيام جبهة الإصلاح بمراقبة كشوف عضوية المؤتمر العام التي سيقدمها الحزب كاشفًا عن صورة الجبهة لكشوف عضويات المؤتمر مستبعدًا أن يتغير موقف الجبهة عن المؤتمر الماضي. وكشف فاروق العشري عضو جبهة الإصلاح عن أن الكشوف التي قدمها الحزب للمحكمة أثناء سير القضية التي أقامها ضد الحزب بتزوير الانتخابات والتي حكم فيها لصالح الحزب - ستضمن عدم تلاعب المسيطرين علي الحزب في كشوف العضويات في حالة حدوث انتخابات في الناصري. ولفت إلي ضرورة استكمال الإصلاح لتوقيعات عقد المؤتمر الطارئ، وإذا لم تنجح فتبقي فرصة الموعد الدوري لطرح جميع المواقع التنظيمية لإعادة الانتخابات ابتداء من رئيس الحزب والنواب، موضحًا أن المؤتمر العام فرصة جيدة لعودة عناصر الإصلاح في الظهور أثناء انعقاد المؤتمر الأخير في 2007 . بينما طالب صلاح عساف قيادي الجبهة في الإسكندرية بضرورة محاسبة قيادات الحزب التي تخلت عن الحزب ولم تقدم له شيئًا طوال أربع سنوات منذ وقت انتخاب نواب الرئيس واستحداث النائب الأول موضحًا أن الحزب أضاف لقياداته دون أن يضيفوا من جانبهم له شيئًا. وتوقع حدوث أزمة في الحزب أثناء انعقاد المؤتمر قد تصل لما شهده حزب الوفد من حريق وشقاقات أو يتعرض الحزب للتجميد مثل حزب العمل، وعلي عكس آراء الإصلاحيين أكد أن تعيين الأمين العام في الشوري مهم بالنسبة للحزب حتي يكون قادرًا علي التواصل مع الناس من خلال جناحه في المجالس البرلمانية