عقد وفد يضم مسئول ملف العراق في مجلس الأمن القومي الأمريكي بونيت تلوار، ومستشار شئون الشرق الأوسط بالمجلس توني بلنكن، أمس الأول، محادثات منفصلة مع رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي ومنافسة إياد علاوي تناولت سبل الإسراع بتشكيل الحكومة العراقية. وأكدت مصادر عراقية أن الوفد أبلغ المالكي وعلاوي رسميا رغبة الولاياتالمتحدة في تحالفهما لتشكيل الحكومة وإبعاد زعيم التيار الشيعي مقتدي الصدر عن مركز القرار السياسي. وأشارت إلي أن الوفد لوّح بدعم توجه لتشكيل حكومة مؤقتة مهمتها التحضير لانتخابات جديدة إذا استمر الجمود السياسي الحالي. من جهته أكد المستشار السياسي للقائمة العراقية، هاني عاشور أن جولة جديدة من المفاوضات بين قائمته والائتلاف الوطني ستبدأ قريبا علي خلفية رفض «الائتلاف» لترشيح المالكي لرئاسة الوزراء. واعتبر عاشور أن الحل للتسريع بتشكيل حكومة وطنية قوية هو «الاعتراف بحق العراقية ومد يد الشراكة نحوها، وتناسي فكرة الاستحواذ». بدوره قال رئيس جبهة الحوار الوطني، المنضوية ضمن قائمة العراقية، صالح المطلك أن «هناك اليوم ضغطين علي بعض الكتل السياسية، الأول: من إيران لغرض عرقلة العراقية، والثاني: من أمريكا بهدف أن يتفق علاوي والمالكي لكن تمسك الثاني برئاسة الحكومة يعرقل تحالفهما». من جانبه اتهم ائتلاف المالكي الائتلاف الوطني الذي يقوده عمار الحكيم بخرق الاتفاق بينهما. وقال علي الأديب عضو ائتلاف المالكي «إن الائتلاف الوطني خرق الاتفاق معنا بإصداره بيانًا أعلن فيه توقف وتعليق المفاوضات داخل التحالف الوطني». من جانبه أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس أن قوات بلاده المقاتلة ستخرج من العراق بحلول نهاية الشهر الحالي «طبقا للوعود وبحسب الجدول المقرر».