في تصعيد جديد لقضية حبس رئيسة الطائفة اليهودية في مصر بتهمة النصب قدم نبيل بديع بشاي الجواهرجي صاحب حكم الحبس بلاغاً أمس للنائب العام المستشار عبدالمجيد محمود بإدراج اسم كارمن مويز وينشتين رئيسة الطائفة اليهودية علي قوائم الممنوعين من السفر. وطالب البلاغ بوضع اسم كارمن علي قوائم ترقب الوصول لتنفيذ الحكم الصادر بحقها وخوفا من هروبها خارج البلاد لاختفائها بعد صدور قرار الحبس ضدها في 3 يوليو الجاري، وهي المرة الأولي التي يدان فيها رئيس الطائفة اليهودية بحكم قضائي بالحبس. علاقة الجواهرجي برئيسة الطائفة اليهودية بدأت في عام 1997 عندما افتتح محلاً لتجارة المجوهرات في منطقة الجمالية بجوار منزل كارمن، وتحوّلت المعرفة لصداقة عندما تزوجت من محام مصري يدعي يسري عبدالدائم وهو الموكل القانوني لها. تطور الأمر إلي علاقة عمل بعد أن فوضت الطائفة اليهودية كارمن في حق التصرف في ممتلكات اليهود غير الدينية للإنفاق علي أعضاء الطائفة حسب ما ورد في محضر الاجتماع وتم توثيقه في محكمة جنوبالقاهرة برقم 874ب لسنة 1997 المنعقد يوم الجمعة 14 مارس1997 . وأشار المحضر إلي أن تفويض رئيس الطائفة لبيع الأماكن والعقارات غير الدينية يأتي للصرف علي اليهود في مصر بتوزيع مبالغ من 500 جنيه إلي ألف جنيه علي دفعات متساوية ومتقاربة. وتفعيلاً لذلك عرضت كارمن علي نبيل بشاي شراء عدد من العقارات والأراضي وبالفعل تقدم لشراء عقار ثم قطعة أرض بالجمالية تبلغ مساحتها 120 مترًا مربعًا قيمتها 85 ألف جنيه بعقد بيع مؤرخ في 4 أغسطس 1998 . الغريب أن الجواهرجي لم يتسلم قطعة الأرض إلا بعد أن أقام دعوي صحة توقيع رقم 175 لسنة 2000 جزئي الجمالية وصدر الحكم فيها يوم الخميس 31 أغسطس 2000 بصحة التوقيع والعقد. بعد انتهاء أزمة الأرض عرضت رئيسة الطائفة اليهودية علي نبيل بديع بشاي شراء عقار رقم 5 بشارع المسلة في مصر الجديدة مساحته 820 مترًا مربعًا مقابل 3 ملايين جنيه رغم أن ثمنه يقدر ب44 مليون جنيه فوافق علي الشراء. وحررت كارمن توكيلاً رسميا عامًا برقم 6344 لسنة 1999 لبيع وشراء العقار ثم حررت توكيلاً خاصا برقم 21649 لاتخاذ جميع الإجراءات القانونية بشأن العقار واستخراج جميع أوراقه، وبمجرد أن استخرج نبيل بشاي جميع التراخيص تراجعت كارمن ورفعت سعر البيع إلي 10 ملايين جنيه حسب ما كشفه محامي الجواهرجي باسم وهبة. واشترطت رئيسة الطائفة دفع 7 ملايين جنيه لاستكمال باقي الإجراءات إلا أن نبيل بشاي رفض وعليه ألغت التوكيل الخاص بالبيع واستبدلته بتوكيل آخر رقم 3172 سنة 1999 جنوبالقاهرة. المثير أن كارمن قامت ببيع نفس العقار لاثنين آخرين هما أسامة سعد جعفر حجازي وأشرف خالد عبادة رغم حصولها علي 3 ملايين جنيه من نبيل بشاي وتوقيع عقد بيع العقار معه، وحسب عقد البيع الثاني المحرر في 19 نوفمبر 2006 حصلت كارمن علي 500 ألف جنيه. وقام المشتري الجديد أسامة جعفر بتسجيل العقار في الشهر العقاري بموجب توكيل منها رقم 9149 لسنة 2004، ثم أقاما دعوي صحة توقيع رقم 478 لسنة 2009 توقيع قصر النيل ضد كارمن باعتبارها البائعة. من هنا تأكد لنبيل بشاي أنه وقع ضحية نصب من رئيسة الطائفة اليهودية وقام بتحرير بلاغ ضدها أمام محكمة جنح مصر الجديدة برقم 10602 لسنة 2010 وبعد تداول القضية صدر الحكم في 3 يوليو الأخير بحبس كارمن 3 سنوات مع الشغل وكفالة 10 آلاف جنيه لإيقاف تنفيذ البيع، كما ألزمتها المحكمة بدفع 40 ألف جنيه تعويضًا مؤقتًا للجواهرجي. وكشف المحامي باسم وهبة ل«روزاليوسف» أنه تعرض لتهديد غير مباشر بعد صدور الحكم من شخص ادعي أنه مراسل أمريكي طالبه بالابتعاد عن الطائفة اليهودية وقضاياها، وقال: إنه تعرض بعد ذلك لحادث سرقة من مجهول استولي علي أوراق خاصة بالقضية من سيارته. وقال المحامي أن السفير الإسرائيلي عقب علي الحكم وأرسل مذكرة لوزير الخارجية طالب فيها برعاية اليهود في مصر واصفاً القضاء المصري بالظالم. ورغم أن السكرتير الخاص بالجالية اليهودية أدعي أن كارمن سافرت إلي الولاياتالمتحدةالأمريكية في زيارة خاصة، لكن لم يدرج إسمها عند مراجعة قوائم اللذين غادروا القاهرة الشهر الحالي.