في الوقت الذي قتل فيه اربعة جنود أمريكيين أمس في هجوم بقنبلة يدوية الصنع واقتربت حصيلة القتلي في صفوف القوات الاجنبية في افغانستان من الالفي قتيل منذ الغزو عام 2001، أرجع تقرير أمريكي انخفاض هجمات طالبان في أفغانستان الي الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها قوات التحالف الدولية للحد من وقوع ضحايا في صفوف المدنيين. وذكر التقرير الصادر عن المكتب القومي الأمريكي للابحاث الاقتصادية انه بعد تحليل هجمات وقع خلالها أكثر من أربعة آلاف قتيل من المدنيين في أنحاء أفغانستان، تبين أن الحافز الرئيسي للمسلحين هو الانتقام لقتل المدنيين. من جانبه، وصف بان كي مون الأمين العام للامم المتحدة عملية نقل مسئولية الامن في افغانستان الي الحكومة الأفغانية بحلول عام 2014 بانها "تحد صعب". وقال مارتن نسيركي الناطق باسم كي مون إن الامين العام للأمم المتحدة اعرب عن تفاؤله بشأن نتائج المؤتمر الدولي الذي عقد في أفغانستان، لكنه شدد علي أن الاقوال يجب ان تتبعها الافعال. في غضون ذلك، أعلن مسئولون أمنيون باكستانيون أن 16 مسلحا علي الأقل لقوا حتفهم فيما أصيب عشرات آخرون بجروح إثر قيام طائرة أمريكية بدون طيار بإطلاق صواريخ في شمال غرب البلاد قرب الحدود مع أفغانستان. وقال المسئولون إن خمسة صواريخ علي الأقل استهدفت معسكرا للمتمردين في جنوب وزيرستان الواقعة بالقرب من الحدود مع أفغانستان. وفي هجوم آخر، ذكرت مصادر ان شرطيا قتل علي الاقل فيما اصيب ستة آخرون بجراح في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول في هجومين علي مركزين للشرطة في لاهور عاصمة إقليم البنجاب شرقي باكستان، في هجوم بالقنابل اليدوية. في واشنطن، نظمت وزارة الدفاع الأمريكية حفل تقاعد للجنرال ستانلي ماكريستال القائد الأعلي لقوات حلف شمال الأطلنطي (ناتو) الذي أقيل من منصبه الشهر الماضي عقب مقالة مثيرة للجدل في إحدي المجلات ، أمس الأول في احتفال شابته مظاهر سخرية وأسف. قال ماكريستال أمام 500 ضيف تجمعوا في قاعدة فورت ماكنير في واشنطن "خدمتي (العسكرية) لم تنته بالطريقة التي كنت أتمناها" . قال وهو يضحك "لهؤلاء الحاضرين هنا الليلة الذين يشعرون بضرورة إظهار تناقض ذكرياتي مع الحقيقة، تذكروا أني كنت هناك. وفي جعبتي قصص عن كل منكم وصور تتعلق بالكثير وأعرف محررا في رولينج ستون". ولم يتطرق روبرت جيتس وزير الدفاع الأمريكي في تصريحاته خلال الحفل إلي الجدل الذي أنهي الحياة الوظيفية لماكريستال.