احتفلت أمس الأول جريدة «الوطني اليوم» الناطقة بلسان الحزب الوطني بعيدها الرابع وسط حضور عدد كبير من الإعلاميين والصحفيين والكتاب ورؤساء التحرير والقيادات البارزة داخل الحزب. وقال صفوت الشريف الأمين العام للحزب الوطني إن هذا الاحتفال يجدد المسئولية علي شباب الجريدة لأن النجاح يتطلب الاستمرار فيه خاصة ونحن قادمون علي مرحلة مهمة وهي انتخابات مجلس الشعب والتي تقرر فيها الأحزاب مصيرها للحفاظ علي أغلبيتها حتي يمكن أن تشكل حكومتها وتنفذ برامجها. وأضاف الشريف أن مهمة جريدة الحزب صعبة ومركبة في أن تحقق التوازن المهني في ظل وجود عدد كبير من الصحف اليومية. ولفت الشريف في تصريحاته إلي أن تعبير الجريدة عن طموحات وشكاوي المواطنين دفع الحزب إلي الاعتماد عليها في معاركه الانتخابية، موضحاً أن وجودها كان نتاجاً لتحليل ما جري في انتخابات 2005 فكانت شكلا من الأشكال الجديدة للتعبير عن الفكر الجديد والسياسات التي يتبناها الحزب. وعن احتمالية إدخال تطويرات علي شكل الجريدة خلال عامها الخامس قال الشريف إن التغيير سنة من سنن العمل المهني ولا شك في أن الجريدة ستعد نفسها لعملية تغيير كبيرة تواجه بها المرحلة المقبلة فعليها عبء كبير بمثابة اختبار لقدرتها علي أن تحقق الأهداف التي تحددها الأمانة العامة للصحيفة في الانتخابات المقبلة فكيف ستعبر عن برنامج الحزب، لافتاً إلي امكانية ادخال أبواب جديدة وكتاب جدد لهم وزنهم سواء كانوا سياسيين أو حزبيين. ومن جانبه قال د. علي الدين هلال أمين الإعلام بالحزب الوطني إن الجريدة أخذت خطاً صحفياً مميزاً جعلها تنتقد بعض أعضاء الحزب دون أن يؤثر ذلك علي عملها، مشيراً إلي أن الحزب لا يتدخل في عمل الجريدة خاصة إذا كان رئيس تحريرها عضواً في الحزب فلديه القدرة علي معرفة السياسات العامة والمنهج الذي يرغب الحزب في التعبير عنه. أما مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين فقال إن الجريدة استطاعت أن تؤكد أنها ليست ميكروفونا لترديد آراء الحزب ولكن كانت مهتمة بالأداء الصحفي. وطالب مكرم الجريدة بضرورة تعميق هذا الخط فالأزمة داخل الحزب الوطني هي أن حجم القيادات الصالحة البارزة ليست بالقدر الكافي لذا علي الجريدة أن «تنبش» عن القيادات الجديدة وأصحاب المبادرات لأنهم هم الذين سيمثلون الحزب في المستقبل لذا لابد من وضعهم في الصورة بجانب ضرورة محافظتها علي مناقشة جميع الظواهر السلبية بشجاعة إذا حافظت علي هذين العنصرين ستزداد حيويتها عاماً تلو الآخر. فيما قال د. مصطفي إسماعيل مستشار الرئيس السوداني إن هذه المناسبة تمكن الآخرين من تقييم مدي أهمية دور الصحافة الحزبية في رفع درجة الوعي السياسي والوطني، مشيراً إلي أن مصر رائدة في جميع المجالات الإعلامية والصحفية وغيرها لذا هناك مساع سودانية لإيجاد وسيلة لكيفية تكامل الأدوار لتبادل الخبرات الإعلامية.