ذكرت صحيفة هاآرتس في عددها الصادر أمس الأول أن الجيش الإسرائيلي يتدرب علي خطط لاحتلال مناطق في جنوب لبنان بهدف السيطرة علي محميات حزب الله من أجل منع إطلاق صواريخ كاتيوشا قصيرة المدي باتجاه شمال إسرائيل. وأضافت الصحيفة أن تدريبات الجيش تركز علي اختراق المواقع والتحصينات المشابهة لتلك التي أقامها حزب الله بشكل واسع في لبنان والتي فشل الجيش الإسرائيلي في اقتحامها عام 2006 الأمر الذي أدي إلي فشله مؤكدة أن قوات الجيش وفي مقدمتها وحدة النخبة «جولاني» تتدرب بشكل مكثف للغاية بهدف تحقيق إنجازات كبيرة في المواجهة المقبلة مع حزب الله. ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية في تل أبيب قولها إن الهدوء الذي تعيشه الجبهة الشمالية مع لبنان هدوء وهمي منذ انتهاء حرب يوليو 2006 وأن فشل المفاوضات مع سوريا يمكن أن يؤدي إلي توتير الوضع في الجولان وأضافت أنه في سياق التوقعات تطرح السيناريوهات الآتية تجدد المواجهة مع حزب الله نشوب حرب كلاسيكية مع الجيش السوري اجتياح واسع لقطاع غزة من أجل إسقاط سلطة حماس وإعادة القطاع إلي السلطة الفلسطينية أو شن هجوم وقائي علي المواقع النووية الإيرانية. وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن ارتفاعاً ملموساً في التوتر في جنوب لبنان مشيراً إلي التخوف من عودة العمليات الحربية بين حزب الله وإسرائيل ومن نتائج مدمرة لذلك علي المنطقة. جاء ذلك في تقرير رفعه بان كي مون إلي مجلس الأمن الدولي حول تطبيق القرار 1701 مؤكداً أن خروقات القرار حصلت خلال الفترة التي يغطيها التقرير ستة أشهر ولم يسجل أي تقدم في مسألة تطبيق الالتزامات التي ينص عليها القرار. من ناحية أخري أعرب عدد من الدول المشاركة في قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان يونيفيل عن القلق إزاء الحوادث التي تعرضت لها أخيرا هذه القوات وألقي خلالها سكان عدد من القري الحجارة علي عناصرها أو قطعوا الطريق أمامها إضافة إلي رشق دورياتها بالحجارة. وفي باريس أعرب الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو عن عدم تفهم بلاده وقلقها لاحتجاجات سكان في جنوب لبنان علي مناورات أجرتها القوة الدولية إلا أنه أكد أن مثل هذه الحوادث لن تؤثر علي التزام فرنسا إزاء لبنان. وأكد محمد رعد رئيس كتلة حزب الله في البرلمان اللبناني أن حزب الله يرحب بتحركات وأداء قوات الطوارئ الدولية المنتشرة بجنوب لبنان في إطار التزامها بتنفيذ مهامها تحت سقف القرار 1701 مشيراً إلي أن اليونيفيل ليست قوات مطلقة الصلاحية ولا قوات انتداب بل هي قوات حفظ سلام محددة المهام والصلاحيات بما يتلاءم مع كونها قوة مؤازرة للجيش اللبناني.