أكد حيدر الجوراني عضو ائتلاف دولة القانون التي يتزعمها نوري المالكي، أن الحوارات حول تشكيل الحكومة مازالت مستمرة، مشيرًا إلي أن الائتلاف الوطني بزعامة عمار الحكيم طرح شروطًا تعجيزية يصعب من خلالها اختيار مرشح لرئاسة الحكومة المقبلة. وأوضح الجوراني أن ذلك «جعلنا نتجه إلي القائمة العراقية «إياد علاوي» باعتبارها كتلة صاحبة ثقل في الساحة، وأضاف أن دولة القانون في حال تحالفه مع القائمة العراقية سيسعي إلي تقاسم السلطة معها، إذا امتنعت الكتل الأخري «الائتلاف الوطني والتحالف الكردستاني» عن الاشتراك في الحكومة». من جانبها أكدت عالية نصيف جاسم، عضو القائمة العراقية أن اللجان التفاوضية بين القائمة وائتلاف دولة القانون سوف تستأنف اجتماعاتها الأسبوع المقبل لبحث تشكيل الحكومة. وحول رفض القائمة العراقية لشروط ائتلاف دولة القانون، قالت عالية إن «ما تقدم به ائتلاف دولة القانون لم يكن شروطا بقدر ما كانت مقترحات تقفز علي الاستحقاق الدستوري ل«العراقية» باعتبارها الكتلة الفائزة في الانتخابات التشريعية التي جرت مؤخرا، الأمر الذي يتيح لها تشكيل الحكومة المقبلة. ومن جهته دعا الرئيس العراقي جلال طالباني إلي ترسيخ مبدأ الشراكة الوطنية وعدم تهميش أي من القوائم الفائزة وحفظ حق المكونات الأساسية للمجتمع العراقي في إدارة الدولة. وأكد مصدر قيادي كردي في بغداد «أن المفاوضات الجارية بين قائمتي دولة القانون، والقائمة العراقية، لم تسفر عن نتائج ملموسة، وأن الطرفين يؤكدان إصرارهما علي التمسك بحقيهما في رئاسة الحكومة، وهذا ما يبعد مسافات التفاهم بينهما إلي أقصي حد، رغم اقتراب نهاية المهلة الدستورية المحددة لتشكيل الحكومة». وأشار إلي أنه إذا لم يتم خلال الأيام العشرة المقبلة الاتفاق علي كيفية تقاسم المناصب السيادية، فإن عقد اجتماع البرلمان لن يكون له أي جدوي، لأنه من دون تحديد رئيس الوزراء الجديد، لا يمكن انتخاب رئيسي الجمهورية والبرلمان، فهذه الأمور تجري في صفقة واحدة. علي صعيد آخر دعا رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الكونجرس الأمريكي بل ديلاهنت و34 عضوا آخرون، رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي للابتعاد عن خلافات الماضي والعمل علي تشكيل حكومة وحدة وطنية. جاء ذلك في رسالة وجهها أعضاء الكونجرس إلي المالكي، أكدوا فيها أن القادة السياسيين في العراق يستطيعون ان يثبتوا للشعب العراقي والعالم نجاح التجربة الديمقراطية الجديدة في العراق.