بدلا من حفلات الرقص الجماعي التي استعد لها الجميع في البرازيل، انخرط الجميع في البكاء في شوارع برازيليا بعد هزيمة المنتخب البرازيلي 2/1 أمام نظيره الهولندي. وغاب أسلوب «اللعب الجمالي» الذي تتميز به السامبا البرازيلية عن أداء الفريق بعدما واصل المدرب كارلوس دونجا المدير الفني للفريق الاصرار علي الاداء الخططي أكثر من الاستفادة من مهارات اللاعبين الفنية. ولم يجد المهاجم البرازيلي الشهير رونالدو ما يعبر به عن حزنه علي خروج الفريق سوي توجيه رسالة إلي فيليبي ميلو لاعب الفريق الحالي عبر موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي عبر الانترنت قال فيها: «لاتقضي اجازتك هذا العام في البرازيل». وأشار رونالدو بذلك الي الدور الذي لعبه ميلو في فوز هولندا حيث سجل الهدف الاول «التعادل 1/1» للطاحونة الهولندية عن طريق الخطأ في مرمي فريقه ثم طرد في الدقيقة 73 ليزيد من مهمة فريقه في تحقيق التعادل بعدما تقدم المنتخب الهولندي 1/2 . وذكرت صحيفة إستادو دي ساو باولو في نسختها علي الانترنت إنها نهاية كأس العالم، بينما ذكرت صحيفة «فوليا دي ساو باولو» علي الانترنت البرازيل خرجت من البطولة بعد عودة الهولنديين. ونشرت معظم الصحف علي مواقعها بالانترنت صوراً للمشجعين وهم منخرطون في البكاء. حتي النجم الشهير كاكا لم يسلم من اللوم حيث علق عليه موقع «لانسنيت» بصورة أشار فوقها الي أن نجم ريال مدريد الاسباني لم يمنع الفوز الهولندي. أعلنت وسائل إعلام أن أربعة أشخاص لقوا حتفهم في هاييتي وجرح آخرون بعد اقصاء البرازيل من الدور ربع نهائي مونديال 2010. وأفادت شهادات بثتها محطات الاذاعة في بور أوبرانس بأن اثنين من مشجعي فرق البرازيل انتحرا بإلقاء نفسيهما أمام سيارات بعد هزيمته أمام هولندا بينما توفي شخص بأزمة قلبية. وقالت إذاعة ميتروبول إن هاييتيا طعن حتي الموت في مواجهات اندلعت بين مشجعين هاييتيين لفريقي الارجنتين والبرازيل.. وفرقت الشرطة الهاييتية شبانا إثر صدامات في أحد أحياء بور أوبرانس نصبت فيه شاشات عملاقة لمتابعة مباريات كأس العالم لكرة القدم في جنوب أفريقيا. .. والشوارع الهولندية تشتعل احتفالا بالتخلص من «عقدة السامبا» لم تكد صافرة الحكم الياباني يوتشي نيشيمورا تنطلق ايذانا باسدال الستار علي لقاء المنتخبين الهولندي والبرازيلي في دور الثمانية حتي انطلقت الاحتفالات في هولندا بعد فوز منتخبها علي البرازيل 1/2 وتأهله للمربع الذهبي بالبطولة. وبث موقع صحيفة «دي تلجراف» الهولندية علي الإنترنت موضوعا تحت عنوان «البرتقالي يعبر» وذلك في اطار برتقالي مضئ علي الموقع.. وأشارت الصحيفة إلي أن ما حدث كان «معجزة في بورت إليزابيث» بينما اندفع الآلاف في شوارع هولندا للاحتفال بالفوز الثمين. وذكرت صحيفة «ألجمين داجبلاد» علي موقعها بالانترنت «البرتقالي المثير ينطلق الي الدور قبل النهائي عبر البرازيل» كما أشارت البرتقالي يمكنه البدء في التفكير في لقب العالم. وحصل المنتخب الهولندي «الطاحونة البرتقالية» علي لقب واحد من البطولات الكبيرة بفوزه بكأس الأمم الاوروبية «يورو 1988» ولكنه لم يحرز من قبل لقب كأس العالم رغم بلوغه المباراة النهائية في كل من مونديالي 1974 بألمانيا الغربية و1978 بالأرجنتين حيث خسر في كل منهما أمام أصحاب الأرض. وذكرت «دي تلجراف» أن الفريق تغلب أخيرا علي عقدته البرازيلية في اشارة إلي الهزيمة 3/2 أمام البرازيل في دور الثمانية بمونديال 1994 بالولايات المتحدة ثم بضربات الترجيح أمام الفريق نفسه في الدور قبل النهائي لمونديال 1998 بفرنسا.