الدفء في ليالي الشتاء موسيقي الصمت في صخب الحياة نضارة الربيع التي تبدل أوراق العمر إنه ذلك الساحر الذي يبعث في كائن ضعيف مثل المرأة قوة مارد مهيب.. فهي في حقيقتها ربما تكون فردا في عائلة كبيرة لا يشعر أحد بوجوده فيرسل إليها الله ملاكا يتجسد في صورة بشر لينقذ سندريلا من قبضة زوجة الأب أو يحرر الأميرة النائمة من لعنة السحر ويعيدها إلي عالمه ملكة متوجة علي عرش قلبه.. إنه سلطان الحب.. عزيزي فارس الأحلام إذا أردت أن تتعرف علي عالمي ف«أحبني لتعرف من أنا». إنها مشاعر كل امرأة أرادت التعبير عنها بالكلمات فخذلتها ولكن مشاعر لبني وإيناس لم تخذلهما وقررتا نقل صور يومية من حياة «النص الحلو» لمجتمعنا الشرقي الابنة الأخت الحبيبة الزوجة الأم «تصور أدبي عصري لحياتها في البيت المصري».. لبني غانم فتاة لم يتجاوز عمرها 22 عاما حصلت علي ليسانس الآداب قسم الإعلام من جامعة المنصورة وعملت فور تخرجها كباحثة في إدارة التوثيق التليفزيوني بإحدي شركات البرمجيات ونظم المعلومات تقول في تعريفها لنفسها إنها طموحة لأبعد الحدود حالمة لما أبعد من الحدود وأنه في الغالب طموحها هو سبب نحافتها ورومانسيتها هي كنزها الذي تحتفظ به في برطمان مربي المشمش وأنها وحدها من يعرف مكانه.. وتحريرا لتلك الرومانسية بدأت في الكتابة ونشر ما تكتبه في مدونة خاصة بها. أما نصفها الآخر إيناس حليم 27 عاما حديثة الزواج حاصلة علي بكالوريوس هندسة قسم مدني وتندهش كثيرا كلما تذكرت ذلك في وصفها لنفسها تقول إن معظم كتاباتها في الشتاء ومعظم حماقاتها في الصيف هواياتها القراءة وكتابة قصص الأطفال والعزف علي «الأكورديون» حثها علي الكتابة أصدقاؤها ودعموها وعلي رأسهم صديقتها لبني فضلا عن كون والدها كان يكتب أشعارًا بالعامية. أما عن قصة تعارفهما فتقول لبني إن إيناس من الإسكندرية وهي من المحلة وتعرفتا علي بعضهما من خلال المدونات الخاصة بهما حيث أعجبت كلتاهما بأسلوب كتابة الأخري فتبادلتا الرسائل عبر البريد الإلكتروني وعندها شعرت لبني بأن صديقتها الجديدة إيناس كثيرا ما تعبر عنها من خلال كتابتها لذا فهي تشعر بكل كلمة تكتبها إيناس وجاءتهما فكرة أن تقدما علي عمل مشترك فأنشأتا مدونة أطلقا عليها «أحبني لتعرف من أنا». ثم تطورت الفكرة لإنشاء جروب علي الفيس بوك تضعا به كل شهر قصة ثم كل أسبوعين وتتابعا تعليقات الناس عليها التي حفزتهما لنشر مجموعة قصصية لم تكن إيناس ولبني تتوقعان هذا خاصة أنها تجربتهما الأولي في الكتابة فلبني تؤكد أنها تكتب ما تشعر به فقط ومهمتها محاولة نقل مشاعرها كما هي تلك للقارئ كانت ردود الفعل علي عكس ما كنت متوقعة اذ لاقت إعجاب الكثيرين. وتضيف إيناس أن تجربتهما المشتركة في الكتابة ونشر مجموعة قصصية تحمل اسميهما حفزتهما للعمل معا كثنائي في راديو حريتنا في مسلسل كوميدي باسم «فتكات وجملات» واشتركتا في إعداد حلقات كوميدية إذاعية فضلا عن تجربتهما الأولي في كتابة سيناريو.. رواية «ليلية واحدة» للكاتب إسلام مصباح.. وسيناريو رواية «الموعد» للدكتور نبيل فاروق والذي ستتم إذاعتها كمسلسل علي راديو حريتنا. حلم لبني في الوقت الراهن النجاح في السنة التمهيدية للماجيستير والتفرغ للرسالة والعمل والكتابة والقراءة فهي لا تجد وقتًا يكفي لكل هذا وتعتقد أن الأمر يحتاج إلي بعض الجهد والتنظيم لتحقيق حلمها.. أما إيناس فطموحها يقتصر علي أن يخلد اسمها علي كتب «محترمة» ذات قيمة ومنفعة حقيقية للناس تعبر عن حياتهم وهمومهم ومشاعرهم.