يربط عدد من الأمريكيين بين المسلمين وبعض الشخصيات التي تمثلت في أذهانهم علي أنها شخصيات ارهابية مثل أسامة بن لادن الأمر الذي جعل قرابة سبعة ملايين مسلم يعيشون في الولاياتالمتحدةالأمريكية في جو من التوتر مع غير المسلمين.وقد صور الباحث الشهير أكبر أحمد رئيس معهد ابن خلدون للدراسات الإسلامية بالجامعة الأمريكية في واشنطن هذه الحالة من انعدام الثقة في كتاب بعنوان «رحلة إلي امريكا» حيث يعد الكتاب دراسة شمولية تفصيلية عن الجالية الاسلامية الموجودة في الولاياتالمتحدةالأمريكية الآن. يكشف المؤلف في كتابه بالمستندات احوال المسلمين في واشنطن الآن، كما يقدم منظورا جديدا لتاريخ المجتمع الأمريكي وهويته ويتابع رحلة الانتقادات اللاذعة التي وجهت للاسلام منذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر. وقد زار المؤلف أكثر من 75 مدينة أمريكية للتعرف علي احوال المسلمين من بينهم نيويورك وسولت لايك سيتي ولاس فيجاس وميامي وميشيجان، كما زار بعض المنازل والمدارس وأكثر من 100 مسجد ليعرف فيما يفكر المسلمون وكيف يعيشون في الولاياتالمتحدةالأمريكية. وطرح المؤلف في كتابه اسئلة تشغل بال المسلمين داخل وخارج الولاياتالمتحدةالأمريكية منها علي سبيل المثال؛ هل سيزداد الارهاب في الفترة المقبلة أم لا؟ ولماذا يتحول عدد كبير من النساء البيض الي الاسلام؟ وكيف يمكن أن يصبح المسلم مقبولا في المجتمع الأمريكي كأمريكي؟ وهل هناك فجوة بين المسلمين واليهود في أمريكا؟ ويعد الكتاب محاولة من المؤلف لمحو الصورة الخاطئة للمسلمين في الأذهان الأمريكية حيث ركز في حواراته مع المسلمين علي كراهيتهم للعمليات الإرهابية التي يرتكبها البعض تحت مسمي الدفاع عن الاسلام ورغبتهم في العيش وسط المجتمع الأمريكي بحرية دون أن يمس أي طرف عقيدة الاخر.