أصدر شيخ الأزهر بيانًا أمس أكد فيه أن المصالحة الفلسطينية فريضة شرعية، وأن من يعرقلها آثم شرعًا، مشدداً علي أن الأزهر ليس خاضعا لجهة سياسية، وهو مؤسسة علمية دينية مستقلة، ويقوم بما يمليه عليه الدين والعلم وليس أداة من أدوات السياسة، وأوضح البيان الذي أعلنه السفير محمد رفاعة الطهطاوي، المتحدث الإعلامي لشيخ الأزهر، بمناسبة زيارة وفد فلسطيني برئاسة ياسر الوادية رئيس تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة التي لا تنتمي لفتح أو لحماس الأحد الماضي: «إن الإمام الأكبر من واقع المسئولية الإسلامية والقومية، يهيب بالأخوة الفلسطينيين، مهما كانت انتماءاتهم أن يرتفعوا فوق خلافاتهم، وأن يستشعروا فداحة المسئولية ودقة الموقف، ويدركوا أنه لا يمكن مواجهة العدوان والصلف الإسرائيلي بالفرقة، ومن هنا فالمصالحة الفلسطينية فريضة شرعية». واستطرد شيخ الأزهر في بيانه: إن الانقسام الحالي بين الفلسطينيين قاد المنطقة إلي ضرر محقق، وإزالة الضرر تقتضي زوال السبب، ومن ثم فإن الأخوة الفلسطينيين مدعوون لبذل كل الجهد لإتمام المصالحة تأسيسًا علي الحقوق المشتركة، مع نبذ التعصب الحزبي والفتوي والتسامي فوق الصغائر، وعلي القادة الفلسطينيين أن يتقوا الله في شعبهم وأمتهم العربية والإسلامية وأن يعملوا علي رأب الصدع. وأشار البيان إلي ضرورة تضافر الجهود العربية والدولية لرفع الحصار الظالم المفروض علي قطاع غزة والذي يخالف كل المواثيق الدولية والشرائع السماوية وينتهك المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان. وحول توجيه شيخ الأزهر خطابات رسمية للأطراف الرسمية الفلسطينية لتحقيق المصالحة قال المتحدث الإعلامي: لا يوجد تحرك رسمي وإنما مجرد مناشدة، ونحن في البيان نلقي بالعبء الأساسي علي إسرائيل، فالفلسطينيون ليسوا مسئولين عما يحدث لهم، ووجود إسرائيل هو عدوان مستمر، فندين الاحتلال وممارسته، وفي الوقت نفسه لا نبرئ العرب من مسئوليتهم.