اكد الازهر الشريف ان المصالحة الفلسطينية فريضة شرعية وان من يضع العراقيل في طريق اتمام المصالحة آثم ويرتكب معصية حسابها عند الله يوم القيامة.. ودعا الازهر الامة العربية والاسلامية ان تتحمل مسئولياتها التاريخية في نصرة الشعب الفلسطيني الصابر علي الظلم والعسف والعدوان ومساندته في كفاحه المشروع من اجل استرجاع حقوقه السليبة. جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده السفير محمد رفاعة الطهطاوي المتحدث الرسمي باسم مشيخة الازهر لاعلان البيان الذي اصدره الامام الاكبر د. احمد الطيب شيخ الازهر عقب استقباله وفد الشخصيات الفلسطينية المستقلة حيث تم استعراض الاوضاع الفلسطينية في الاراضي المحتلة من عدوان اسرائيلي دائم علي المسجد الاقصي الذي تنتهك حرماته وتغير معالمه ويهدد بنيانه وتهويد للقدس العربية ومخططات لتغيير هويتها الثقافية وطابعها العمراني ولطرد سكانها العرب من مسلمين ومسيحيين وحصار غزة ومنع الغذاء والدواء والوقود وكل اسباب الحياة عنها، وان اهلها المجاهدين الصابرين يتحملون من شظف العيش وضيق الحصار وانهيار البني الاساسية من صحة وتعليم وصناعة وزراعة ما لا يمكن لصاحب ضمير حي ان يسمح به او يقبله. وكذلك حصار الضفة بين جدار عازل ومستوطنات تغتصب ارضها وتمزق وحدتها وخضوعها للاحتلال الاسرائيلي المباشر الذي يقتل ويعتقل ويصادر الارض ويهدم البيوت ويقيم الحواجز. وذكر البيان انه ازاء هذا الوضع الخطير، فإن الامام الاكبر من موقع العلم ومن واقع المسئولية الاسلامية والقومية يهيب بالاخوة الفلسطينيين مهما كانت انتماءاتهم ان يرتفعوا فوق خلافاتهم .