مشوار المونديال طويل، المباريات كثيرة، والنتائج كلها مفاجآت، الكبير يسقط، والصغير أحياناً يتعملق، ويصعد للدور الثاني، المدربون بعضهم يزداد تألقاً والبعض الآخر مثل مدرب فرنسا يتراجع حتي أن اللاعبين ثاروا ضده واتفقوا علي اسقاطه، بل علي ترحيله من جنوب أفريقيا هذا هو مونديال جنوب أفريقيا، وهو الأول في القارة، والأول الذي يشهد سقوط صاحب الأرض والجمهور في أول مباراتين وتوديعه للبطولة مبكراً، وكأن لعنة الأرض أصابت أصحابها!! وما بين سقوط الكبار وعروضهم الضعيفة.. وتعملق الفرق الصغيرة، يقف المشاهد والمتابع في حيرة من أمره!! هل هذا المستوي الذي نتابعه هو المستوي الحقيقي للكرة العالمية.. أم أن تلك النتائج مجرد مفاجآت؟! سبق لمنتخب البرازيل أن فاز علي مصر بشق الأنفس في بطولة كأس العالم للقارات بجنوب أفريقيا وبظلم الحكم، وسجل لاعب البرازيل هدفاً من لمسة يد مزدوجة شاهدها العالم كله إلا حكم المباراة في لقاء كوت ديفوار، وسقطت إسبانيا سقوطاً مروعاً في أول مباراة وإيطاليا حامل اللقب تراجعت بشكل كبير وفشلت في تحقيق الفوز في أول مباراتين بالمونديال!! ماذا يحدث للكبار؟! هل هي لعنة الصغار الذين لا تعيرهم الفرق الكبيرة الاهتمام الكافي؟!! المستويات التي نشاهدها تؤكد تقارب المستويات بشكل كبير، فالفارق بين بطل العالم لإيطاليا حامل اللقب ونيوزيلندا صفر في النتيجة. أما في المستوي فالفارق هو أن فريقاً يهاجم بلا خطورة أو مقدرة علي التهديف.. وفريقاً آخر يدافع وينجح في حماية مرماه. لابد أن نعترف أن تقارب المستويات في الدور الأول ورغبة الصغار في الوصول للدور الثاني هي التي تهز عرش الكبار الذين يثقون أنهم سيصلون للدور الثاني بأقل مجهود أما المباريات القادمة التي تلعبها الفرق بطريقة الكأس أي الفائز مستمر والخاسر يرحل فوراً.. فهي التي ستحدد الشكل الحقيقي لأداء الفرق وستحدد من الكبير.. ومن الصغير الذي يستحق الرحيل!!