كل من جاء إلي جنوب إفريقيا كان هدفه النجاح وتقديم أفضل ما لديه.. البعض حقق بعضا من أحلامه أو كلها, وهناك من أخفق, وكان إخفاقه' فضيحة'. إنهم الخاسرون والرابحون في المونديال. أول الخاسرين كان منتخب جنوب إفريقيا, حيث سيذكر التاريخ أنه أول منتخب بلد منظم يخرج من الدور الأول منذ20 عاما.. الكاميرون, نيجيريا, كوت ديفوار والجزائر خسرت الكثير من سمعتها الكروية بخروجها من الدور الأول, برغم أنها حققت من قبل وفي مونديالات خارج إفريقيا نتائج رائعة, ووصلت الكاميرون والسنغال إلي دور الثمانية.. وودع منتخبا الأرجنتين والبرازيل المونديال في دور الثمانية, وأثبت لاعبو المنتخبين ومدرباهما أنهم يعتمدون علي التاريخ والأسماء الكبيرة دون الاستعداد الجيد.. وخرج حامل اللقب للمرة الرابعة في تاريخ المسابقة, حيث ودع المنتخب الإيطالي دون أي فوز للمرة الأولي فلم يحقق سوي تعادلين وهزيمة في سجل هو الأسوأ لإيطاليا علما بأن مرماه تلقي5 أهداف خلال ثلاث مباريات بالمقارنة مع هدفين في7 مباريات بألمانيا..2006 وكأن الوصيف فرنسا رفض أن يترك الملك بمفرده فقرر مرافقته, وهو ما حدث لأول مرة في تاريخ المونديال, حيث اكتفي منتخب فرنسا الوصيف في ألمانيا2006 بتذيل مجموعته بنقطة واحدة وهدف واحد متعرضا لخسارتين تاريخيتين أمام المكسيكوجنوب إفريقيا.. أما البرتغال فقدمت في الدور الأول عروضا معقولة كانت أبرزها سباعية كوريا, واحتلت المركز الثاني خلف البرازيل, ولكنها فشلت في عبور دور ال16 بالخسارة من إسبانيا. وهناك مدربون تأثرت سمعتهم في المونديال برغم أسمائهم الكبيرة, أولهم مارادونا الذي اعتبر المونديال فرصة لتقديم نفسه كمدرب كبير, ولكنه عندما تعرض لأول اختبار حقيقي أمام ألمانيا أثبت أنه مدرب في السلاح المعنوي فقط, فكان الخروج مخزيا أمام ألمانيا وبالأربعة.. أما البرازيلي دونجا فلم يتوقع خروجه أمام هولندا, وبدا عاجزا في الشوط الثاني للمباراة, فاستحق لوم البرازيل وإبعاده علي منتخب السامبا.. دومينيك مدرب فرنسا تعرض للإهانة من مهاجم منتخب بلاده أنيلكا, ولم يفعل شيئا مع فرنسا التي قدمت أسوأ عروض في المونديال وكررت ما حدث في مونديال2002 بكوريا واليابان, حيث خرجت من الدور الأول أيضا, وكأن فرنسا تتألق علي سطر وتترك سطرا.. أما مارشيلو ليبي مدرب إيطاليا فخسر لقب بطل النسخة الماضية, ولم تكفه شجاعته بتحمل مسئولية الخروج من الدور الأول في تبرير الإخفاق.. فابيو كابيللو مدرب إنجلترا انكشف في الدور الأول أمام الجزائر وسلوفينيا وأمريكا وصعد كثاني مجموعة, وعندما التقي مع منتخب بحجم ألمانيا انهار وخسر بالأربعة, ليخرج كابيللو يجر أذيال الخيبة ولولا الشرط الجزائي في عقده والذي يقضي بحصوله علي راتبه حتي نهاية عقده البالغ12 مليون إسترليني لرحل كابيللو..وهناك مدرب البرتغال كيروش الذي فشل فشلا ذريعا لاعتماده علي الطريقة الدفاعية.. كارلوس ألبرتو باريرا مدرب جنوب إفريقيا الحاصل علي المونديال مع البرازيل في مونديال أمريكا94, والمدرب الكبير وصاحب أقوي سيرة ذاتية بين باقي المدربين والتي بدأها عام67, أما كلامه عن الفخر الذي يشعر به بعد عروض' الأولاد' في المونديال فهدفه عدم لفت الأنظار.. زفن جوران إريكسون مدرب كوت ديفوار خاض ثالث نهائيات كأس العالم له بعد إشرافه علي منتخب إنجلترا في النسختين الأخيرتين عامي2002 و2006, وفشل في قيادة الأفيال للدور التالي.