جاءت خسارة الكاميرون أمام الدنمارك بهدفين مقابل هدف بمثابة صدمة للأفارقة خاصة بعد المستوي الجيد الذي ظهر به الأسود خلال المباراة و أضاعوا العديد من الفرص السهلة إلا أن سوء الحظ عاند ايتو و رفاقه لتصبح الكاميرون أول المودعين الأفارقة للمونديال ومنحت في الوقت نفسه هولندا بطاقة التأهل لدور الستة عشر اذ يبلغ رصيدها ست نقاط من مباراتين وستتنافس الدنمارك واليابان علي البطاقة الاخري لمواصلة التقدم بالمسابقة واعترف المدير الفني للمنتخب الكاميروني بول لوجوين بأن خسارته أمام الدنمارك و الإقصاء من المونديال يعتبر بالنسبة له "فشلاً كبيراً" لكنه عاد ليؤكد أن لا نية لديه لتقديم استقالته من منصبه. و أضاف لوجوين بنبرة حزينة: "لن أستقيل... أعترف بفشلي في المونديال، لكنني في الحقيقة قمت بكل شيء جيد لصالح هذا المنتخب. المباراة أظهرت أن اللاعبين لاتزال لديهم الروح، بأن هناك أشياًء لن تجعل الأمور جيدة بالنسبة إلينا" و تابع: "سنلعب مباراة هولندا بأقصي جهدنا... سنلعب ضدهم و ندافع عن قميص المنتخب و ألوانه، و نحن في قمة الافتخار به. أنا أعتذر للشعب الكاميروني علي هذا الإقصاء لكن لا تنسوا أنني من ساهم في إنقاذ المنتخب ومساعدته علي النهوض والتأهل إلي المونديال..." وفي نهاية تصريحه، أكد بول لوجوين أن مباراة الدنمارك و علي الرغم من تضييع العديد من الفرص السهلة جداً إلا أنها تبدو أفضل بكثير من المباراة الأولي التي انهزم فيها الكاميرون أمام اليابان بهدف لصفر. علي جانب آخر أصبح صامويل إيتو مهاجم نادي إنترناسيونالي الإيطالي والمنتخب الكاميروني بالهدف الذي سجله في الدنمارك رابع كاميروني يسجل في بطولتي كأس عالم بعد روجيه ميلا وفرانسوا أومام بييك وباتريك مبوما . وقد سجل الكاميروني صامويل إيتو هدفه الأول في مونديال كوريا واليابان 2002 في مرمي السعودية في الدور الأول يوم الخميس 6 يونيو 2006 وقد انتهت المباراة يومها بفوز الكاميرون بهدف صامويل إيتو ولكن خرج الأسود من الدور الأول للبطولة.