رفضت قيادات بحزب الوفد دعوة محمد بديع مرشد جماعة الإخوان المحظورة تكرار تجربة التحالف بين الجماعة والحزب التي حدثت عام 1984 وكذا دعوة رامي لكح، رجل الأعمال وعضو الوفد المنضم حديثا للتنسيق مع الجماعة المحظورة. فيما أكد أعضاء بالهيئة العليا أن زيارة الإخوان لحزبهم والدعوة للتنسيق لا تعدو كونها مناورة سياسية لتحقيق مكاسب سياسية مشددين علي أن الإخوان يقولون ما لا يفعلون. وهاجمت قيادات وفدية فكرة التنسيق الانتخابي مع الجماعة المحظورة ورفضت عرضها من الأساس علي الهيئة العليا للحزب لافتين إلي أن ما قاله المرشد من مطالبته بدولة مدنية وليست دينية مجرد كلام لن يجد تنفيذًا علي أرض الواقع وأشار إلي أنه يستهدف فقط تحقيق مكاسب سياسية للجماعة بإيهام الجماهير أنهم علي أرضية وفدية. وقال رضا إدوارد عضو الهيئة العليا: نرفض هذا التنسيق لأن ما رددوه حول تغيير أفكارهم حول الدولة الدينية مجرد لعبة وتكتيك يستهدف فقط الوصول مع الوفد لفكرة التنسيق الانتخابي ولكن الوفد لن ينخدع بهذا ورئيس الحزب يفهم جيدا هذه الأساليب ولا ينكر أحد أننا نختلف معهم في أمور كثيرة وسنرفض أي محاولات للتلاعب بمبادئ الوفد. ووصف المستشار مصطفي الطويل الرئيس الشرفي لحزب الوفد زيارة المرشد محاولة لخطب ود الوفد مستغلين تغيير قيادة الحزب محاولين إيهام المتابعين أنهم غيروا مبادئهم وأفكارهم ضد الأقباط والمرأة وهذا غير حقيقي لأن هذه مجرد محاولة لاستمالة الوفديين الذين جمدوا الحوار في وقت سابق وعليهم أن يدركوا أن الوفد لن يتغير بتغيير قياداته فمبادئه وثوابته باقية. وعلق سامي بلح السكرتير المساعد: لابد أن يعتمد الوفد علي نفسه أكثر خلال المرحلة المقبلة من خلال النزول للشارع والاحتكاك بالجماهير. وقال: إن تأكيد المرشد علي أن الجماعة لن ترتبط بالبرادعي دليل علي ارتباكهم وتخبطهم لأنهم أعلنوا في وقت سابق تأييدهم له، وحول تأكيدهم علي أفكار مدنية الدولة قال: «العبرة بالتطبيق علي أرض الواقع لأننا لا نجري وراء شعارات أو محاولات الاستعراض خاصة إذا كانت قريبة من المناورات السياسية». فيما اعترف المرشد بأنه لم يحدث تنسيق انتخابي مع الأحزاب رسميا في انتخابات التجديد النصفي للشوري لافتا إلي أن هذا حدث من جانب واحد خاصة أنهم أعلنوا أنهم يؤيدون أحد مرشحي الوفد بالدقهلية والتجمع في دمياط وغيرهم من مرشحي الأحزاب. وفي سياق آخر أكد د.السيد البدوي رئيس حزب الوفد خلال اجتماعه مع شباب 6 أبريل أن الهيئة العليا رفضت الانضمام لهم وللجمعية الوطنية للتغيير ولكن هذا لا يمنع التضامن في المطالب فيما بينهم وذلك ردًا علي مطالب الشباب بضرورة لم شمل شباب المعارضة حيث رد البدوي «الوفد كفيل بهذا الدور». فيما يلتقي البدوي غدًا بالسفيرة الأمريكية التي تزور الوفد لتهنئته بينما يزور هو غدًا البابا شنودة في الكاتدرائية. وطالب البدوي القيادات العمالية بالتواصل مع الجماهير والمشاركة والاعتصامات مشيرا إلي أن الحزب سيصدر بيانًا دوريا للجمعية العمومية بمثابة كشف حساب مستمر وخريطة للتحركات المستقبلية. ومن المقرر أن تحدث القرارات التي اتخذها د.السيد البدوي رئيس حزب الوفد حراكا داخل لجان المحافظات حيث سيتم إجراء انتخابات لاتحاد الشباب وللجنة المرأة خلال 6 شهور مما قد يزيد حدة التنافس فيما بينهم، فيما يلتقي البدوي السفيرة الأمريكية مارجريت سكوبي غدًا.