لليوم الثالث استمر فتح ميناء رفح البري أمس أمام حركة عبور الفلسطينيين وادخال المساعدات الإنسانية حيث غادر المينا 632 فلسطينيا في طريق عودتهم إلي قطاع غزة واستقبل 511 من أصحاب الاقامات في الخارج قادمين من القطاع. وتم إدخال 13 مولدا كهربائيا، و5 سيارات ركوب للمعاقين إلي جانب 7600 بطانية و205 مخدات و200 مرتبة و107 خيمات و50 كرتونة ملابس و20 كرتونة أحذية و67 جركن عسل. إلي ذلك أشاد الفلسطينيون العابرون لميناء رفح البري بقرار الرئيس مبارك بفتح الميناء لأجل غير مسمي وتقدموا بالشكر للسلطات العاملة في ميناء رفح البري من الجانب المصري علي التيسيرات والخدمات المقدمة لهم. وأوضح سلامة أبوبركة مدير المعبر الفلسطيني أن هناك تيسيرات كبيرة في العبور.. مشيرا إلي أن الأولوية في الخروج من قطاع غزة للمرضي وكبار السن والحالات الإنسانية. وأشار «أبوبركة» إلي أن هناك تفاهما من السلطات المصرية في التنسيق للعابرين من الجانبين مؤكدا أن قرار الرئيس مبارك سهل الكثير من الصعوبات وخفف عن الفلسطينيين في الجانبين. وأبدي جمال أبوأحمد «أحد القادمين من القطاع» تقديره لموقف مصر الداعم للفلسطينيين وشكره لرئيسها خاصة في ظل التيسيرات المقدمة للعابرين من الجانب المصري. وطالب أبورزق «من العائدين» باقي الزعماء العرب بأن يحذوا حذو الرئيس مبارك في دعم الفلسطينيين وإمدادهم بالمساعدات للحد من الحصار.. مشيرا إلي أن مصر دائما عطاءة وقدمت ولاتزال تقدم الكثير للشعب الفلسطيني. وأضاف أنه في المقابل يطالب قادة فلسطين بالاستجابة للجهود المصرية بتوحيد صفوفهم وتحقيق الوفاق الوطني من أجل القضية ولصالح الشعب الفلسطيني كله. وأعربت «أم صابر» عن سعادتها بقرار الرئيس مبارك بافتتاح المعبر وتسهيل العبور خاصة أنها لم تتمكن من علاج ابنتها المريضة منذ فترة بسبب الحصار وشجعها قرار الرئيس علي العبور وطلب العلاج في المستشفيات المصرية. وأعلن محمد أبوشهلة أنه لم يصدق نفسه حينما جاء إلي مصر ويعتبر نفسه في حلم.. بعد أن وجد كل الأمور ميسرة أمامه.. وذلك بفضل توجيهات الرئيس مبارك. وأضافت أم أحمد أنها جاءت برفقة نجلها أحمد لتلقي العلاج في مصر، وأنها تتمني استمرار افتتاح المعبر بصفة دائمة لزيارة مصر مرات عديدة.. باعتبارها بلد العروبة. وتمنت «أم عصام» أن يستمر التنسيق بين جميع الأطراف ليتحقق الوفاق الوطني وجمع الشمل برعاية مصر.. حتي تعود التنقلات بين فلسطين ومصر كما كانت من قبل. وأكد أحمد خليل أحد العابرين من حاملي الاقامات والعاملين بالدول العربية أن موافقة مصر علي افتتاح المعبر أنقذ الكثير من الفلسطينيين من حاملي الاقامات والعاملين في الخارج من مأزق انتهاء الاقامة وضياع فرص العمل عليهم.. مشيرا إلي وجود مئات العالقين الذين انتهت اقاماتهم بالفعل ويلقون صعوبة في تجديدها، وخسر عدد منهم وظائفه في الخارج. وقال نعيم عبيد إن الشعب الفلسطيني يقدر جهود مصر وحرصها علي دعم القضية الفلسطينية وتوحيد الصفوف وسعيها لتخفيف الحصار.. مشيرا إلي أنه يعاني من انفجار في جدار الشريان الأورطي وكان في حاجة ماسة إلي العلاج في الخارج.. إلي ذلك عقد المجلس المصري للشئون الخارجية أمس الأول اجتماعا لمناقشة تداعيات الاعتداء الإسرائيلي علي قافلة الحرية التي كانت تحمل معونات غذائية وأدوية لقطاع غزة. الاجتماع بدأ ساخنًا جدًا فبعد أن طالبات د.مني مكرم عبيد عضو المجلس بطرد السفير الإسرائيلي من مصر واستدعاء سفيرنا في تل أبيب وطالبت د.عائشة راتب عضو المجلس بملاحقة قادة إسرائيل قضائيا أمام المحكمة الجنائية. قال السفير عبدالرءوف الريدي رئيس شرف المجلس أن الرد الأقوي عالميا حتي الآن ضد هذه الجريمة الإسرائيلية قرار الرئيس مبارك بفتح مصر لمعبر رفح ولأجل غير مسمي، مشيرا إلي أن تل أبيب لا تشعر بالأمان ولا تستطيع العيش بدون سفك للدماء ففي الأربعة أعوام الماضية خاضت حروبا مع حزب الله وحماس وغيرها من عمليات القتل والاغتيالات التي تعتبرها إكسير الحياة لها.