في الجلسة الختامية لمؤتمر المركز القومي للبحوث الاجتماعية مساء أمس الأول تحت عنوان «الشخصية المصرية في عالم متغير»، أكد د. علي الدين هلال أمين الإعلام بالحزب الوطني أن الشخصية المصرية تحتاج إلي تعمق كبير لفهمها ودراسات علمية حديثة للوصول إلي فهم حقيقي لها، خاصة أن المراجع التاريخية بهذا الخصوص لا تعطي الشخصية المصرية حقها.. ونصح هلال الباحثين الابتعاد عن خرافة جمود الشخصية المصرية وعدم تأثرها بالتغييرات المحيطة، مشيراً إلي إن الواقع يؤكد غير ذلك، والمواطن المصري ليس كما يقال عنه إنه لا يثور ولا يغضب ويخنع للحكام، بل إنه يثور ويرفض ويلجأ للعنف ويصبح وحشًا قاتلاً أحيانًا عندما يدافع عن العرض والأرض والدين وعندما تمس حقوقه لكنه لا يهتم مثلاً بتغيير الدستور. أوضح هلال في كلمته التي ألقاها أمس الأول أن الباحثين يريدون شخصية المواطن المصري وفقًا لأهوائهم بالاعتماد علي كتب التاريخ التي لا تعكس واقع الشخصية المصرية، مثل كتاب «المقريزي» الذي هو أسوأ من وصف الشخصية المصرية. وأشار إلي أن التغيير قادم ولا بديل عنه وهو يتوقف علي تغيير سلوكياتنا ونظرتنا للدين، مؤكدًا أن المواطنة بوابة التغيير خاصة أنها أساس الديمقراطية السياسية ومن خلالها تحدث العدالة الاجتماعية وحسن توزيع الثروات. وشدد علي أن أكبر خطر يواجه مستقبلنا هو الانفصال عن الزمن الذي نعيشه وإغفال التطورات التي تحدث في العالم من حولنا. وفي السياق ذاته شن د.إبراهيم بدران وزير الصحة الأسبق هجومًا عنيفًا علي برامج «التوك شو» ووصفها بالقاتلة وأوضح بدران أن هذه البرامج شوهت الصورة الجميلة لمصر وأصبحت لا تري إلا السلبيات وأغفلت الإيجابيات مؤكدا أن قلوب المصريين تحتاج إلي رحمة الإعلام.