انقسم سياسيون وحقوقيون بين مؤيد ومعارض لقضية الرقابة الدولية علي الانتخابات في مؤتمر نظمته مؤسسة عالم واحد عن الانتخابات المقبلة، وسط انتقاد لمستوي الرقابة الوطنية التي يقوم بها بعض المنظمات المصرية والتي وصفوها بغير الجادة لأنها ممولة من الخارج. وطالبت أمينة النقاش نائب رئيس حزب التجمع بضرورة وجود رقابة دولية علي الانتخابات مؤكدة أن حزب التجمع يوافق علي ذلك باعتباره تجربة تتم في كل الدول العربية وهي ليست تدخلاً في الشئون الداخلية أو اعتداء علي السيادة كما يدعي البعض، خاصة أن المجتمع الأهلي المصري لا يمتلك الإمكانيات التي تجعله يؤدي هذه المهمة بنجاح. في حين اختلف معها في الرأي عصام شيحة عضو الهيئة العليا لحزب الوفد وقال إن حزبه يرفض الرقابة الدولية لأنه يري أن الضمانة الوحيدة لنزاهة العملية الانتخابية هو الناخب ذاته فإذا شارك فهذا سيحد من مسألة التزوير. واتفق معه في الرأي الباحثان ضياء رشوان الذي قال إن الدول الفاشلة هي التي لا تستطيع القيام بإشراف داخلي، وأن الرقابة الدولية مرهونة بالرقابة بنجاح الرقابة الداخلية. من جانبه اعتبر أحمد عبد الهادي رئيس حزب شباب مصر في مؤتمر لحزبه بالدقهلية أمس الأول أن المراقب الحقيقي علي صناديق الانتخاب هو الناخب باعتباره صاحب المصلحة في هذه الانتخابات مشيراً إنهم يرفضون الرقابة الخارجية.