تعرضت البورصة المصرية أمس إلي انتكاسة كبيرة وخيم اللون الأحمر علي تعاملاتها بعدما سجلت هبوطًا حادًا هو الأكبر خلال العام الحالي وتراجع مؤشرها الرئيسي بمقدار 6.1% وذلك أدني مستوي لها منذ سبتمبر 2009. وشهدت أسعار 175 سهمًا انخفاضًا وانتابت المتعاملين بالبورصة حالة من الهلع لجأوا بعدها إلي البيع الجماعي للأسهم وسجل رأس المال السوقي 397 مليار جنيه مقابل إغلاق سابق 419 مليارًا لتصل بذلك خسائر الأسهم إلي 22 مليار جنيه في 24 ساعة. وأرجع خبراء الأوراق المالية هبوط تعاملات البورصة أمس لتأثرها بالتراجع الذي أصاب الأسواق العالمية مع تجدد المخاوف بشأن أزمة ديون منطقة اليورو عقب صدور تقرير صندوق النقد الدولي أمس الذي حذر من تباطؤ التعافي الاقتصادي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا علاوة علي التوتر بين الكوريتين الشمالية والجنوبية. واجتاحت موجة الهبوط أسواق الأسهم الخليجية إذ سجلت السوق السعودية تراجعا بنسبة 5.4%، وجاءت سوق دبي في المركز الثاني بنسبة 4.8% تلتها السوق القطرية بنسبة 3.1%. كما تعرضت الأسواق الآسيوية لخسائر كبيرة علي خلفية التوترات السياسية بين الكوريتين إذ سجل مؤشر بورصة هونج كونج تراجعا بمقدار 3.5% وتراجعت الأسهم اليابانية بمقدار 3.1%. وأنهت المؤشرات الأوروبية والأمريكية تعاملاتها بانخفاض جماعي حيث تراجع مؤشر كاك الفرنسي بمقدار 4% بينما تراجع مؤشر فوتس الإنجليزي بمقدار 3.4%، كما هبط مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم كبري الشركات الأمريكية بمقدار 1.24% ومؤشر ستاندر آند بورزا لأوسع نطاقا بمقدار 1.29%. وفي سياق متصل وجهت فروع البنوك الأجنبية العاملة في مصر وعلي رأسها سيتي بنك والبنك العربي وأبوظبي الوطني 10.3 مليار جنيه لاستثمارها في أدوات الدين الحكومية قصيرة الأجل بزيادة 3.1 مليار جنيه عن العام الماضي. تفاصيل اقتصاد ص13