اعترف الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس الأول بأن القوات الأمريكية تخوض معركة قاسية في أفغانستان، قائلا "لقد جلبنا الأمل للشعب الأفغاني. علينا أن نتأكد أن بلادهم لن تسقط في أيدي أعدائنا المشتركين". وأضاف أن "أياما صعبة تنتظرنا. لكننا سنتأقلم وسنستمر". وندد اوباما في كلمة ألقاها أمام خريجي الأكاديمية العسكرية في ويست بوينت بولاية نيويورك بالأساليب الإرهابية لمن وصفهم ب"النفوس الصغيرة" في تنظيم القاعدة. وقال إن "التهديد لن يزول سريعا ولكن فلنكن واضحين: إن القاعدة وحلفاءها هم نفوس صغيرة في الجانب السيئ من التاريخ". وأضاف "أنهم لا يقودون أي بلد. ولا يقودون أي ديانة. علينا ألا نستسلم للخوف في كل مرة يحاول إرهابي إخافتنا". وتابع اوباما بعد ثلاثة أسابيع من محاولة الاعتداء في نيويورك إن "الإرهابيين يريدون إخافتنا لكن سكان نيويورك يتابعون حياتهم من دون خوف". وأكد الرئيس الأمريكي أن بلاده لا ينبغي أن تتحرك وحدها في هذه المعركة، منوها إلي ضرورة بناء نظام دولي يستطيع خوض التحديات التي يواجهها جيلنا، علي عكس سياسة "رعاة البقر" التي كان يتبعها سلفه جورج بوش القائمة علي التحرك أحادي الجانب والذي وضع "مبدأ بوش" مؤكدا أن الولاياتالمتحدة ستشن حربا استباقية ضد دول وجماعات ارهابية تمثل تهديدا لأمريكا. وأضاف أوباما أن النظام الدولي المطلوب هو نظام يمكنه التعامل مع تحديات هذه المرحلة: التصدي للتمرد والتطرف العنيف، وقف انتشار الأسلحة النووية وضمان امن المعدات النووية. وقال اوباما أيضا "نعلم إن الولاياتالمتحدة لا تقاتل من اجل القتال. أننا ننبذ الحرب". وفي موضوع التسريب النفطي، اختار الرئيس الأمريكي اثنين من المسئولين المخضرمين لرئاسة لجنة للتحقيق في أسباب التسرب النفطي في خليج المكسيك . وأوكلت للجنة مهمة اقتراح إصلاحات تنظيمية لتحسين الاجراءات الاحترازية البيئية وقواعد السلامة الخاصة بعمليات التنقيب البحري عن النفط، بعد كارثة التسرب النفطي المستمر في خليج المكسيك . ومن المقرر أن تأخذ لجنة أوباما الوطنية في اعتبارها التحقيقات الأخري لتصدر تقريرا في غضون ستة أشهر اعتبارا من بدء عملها.