في مؤشر علي احتدام الأزمة بين الكوريتين أعلن مسئول من كوريا الجنوبية أمس أن بلاده بصدد تشكيل فريق لإدارة الأزمات للتعامل مع التحركات المستقبلية لكوريا الشمالية التي قد تؤثر علي العلاقات المتأزمة بين شطري شبه الجزيرة الكورية. ونقلت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء عن المسئول أن العلاقات بين الجانبين قد تزداد تدهورا بسبب حادث غرق السفينة بعد أن أكدت نتائج التحقيق الذي اجراه فريق متعدد الجنسيات ان غواصة كورية شمالية قد فجرت سفينة "تشونان الحربية" الكورية الجنوبية التي تزن 1200 طن مما أسفر عن مقتل 46 فرداً من أفراد طاقمها. وفي بيونج يانج ، طالبت السلطات في الشطر الشمالي جارتها الجنوبية بالسماح باستقبال فريق تفتيش شمالي علي آراضيها للأشتراك في التحقيقات في ملابسات غرق السفينة. وقال كيم يونج شان وزير الدفاع الكوري الشمالي في رسالة وجهها إلي كوريا الجنوبية انه ليس هناك اي اساس لدي الجانب الجنوبي لرفض استقبال بعثة تفتيش من لجنة الدفاع الوطني اذا كانت نتائج التحقيق موضوعية وعلمية ، مطالباً سول بعرض أدلة الاتهام التي تؤكد أنها تثبت ضلوع بلاده في إغراق السفينة. ومن جهته، أكد يوكيو هاتوياما رئيس الوزراء الياباني أمس أن قوات الدفاع الذاتي اليابانية ستواصل مراقبة الوضع في ضوء القاء كوريا الجنوبية اللوم علي كوريا الشمالية في الحادث. وعلي صعيد متصل، شددت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في تصريحات صحفية مع بدء جولة آسيوية لها تزور خلالها كل من الصين واليابان وكوريا الجنوبية علي وجود أدلة قاطعة علي تورط بيونج يانج، مشيرة إلي أنه لا مجال للشك في تلك المعلومات. وستسعي كلينتون خلال زيارتها للصين إلي إقناع قادتها الذين يعدون الحلفاء التقليديين لبيونج يانج بالانضمام إلي حملة الاستنكار الدولية ضد كوريا الشمالية لمسئوليتها عن إغراق البارجة الكورية الجنوبية.