وصل امس وفد وزاري بريطاني الي العاصمة العاصمة الأفغانية كابول في الوقت الذي اعلنت لندن انها لن ترسل مزيداً من جنودها لافغانستان. وضم الوفد البريطاني كلاً من وليام هيج وزير الخارجية وليام فوكس وزير الدفاع وأندروميتشل وزير التنمية الدولية. وبالتزامن مع الزيارة التي اجتمع خلالها هيج مع الرئيس الأفغاني حامد كرزاي والقوات البريطانية المتواجدة هناك، أعلنت الحكومة الائتلافية البريطانية انها لن ترسل مزيدا من الجنود للمشاركة في العمليات التي يقودها حلف شمال الاطنطي " الناتو" في افغانستان. ونقلت وسائل الإعلام البريطانية عن وزير الدفاع البريطاني إن حكومته تريد عودة القوات البريطانية من أفغانستان في اسرع وقت ممكن ، مشيرا الي انه سيسأل القائمين علي تدريب القوات الأفغانية إن كان بإمكانهم الإسراع في إنجاز مهمتهم. وفي حديث لصحيفة "تايمز" اللندنية اعرب وزير الدفاع البريطاني عن رغبته في سحب قوات بلاده من افغانستان بأسرع وقت ممكن ، مشيرا الي إن الجنود البريطانيين ضحوا بأنفسهم هناك من اجل أن ينعم المواطنون البريطانيون بالأمان وللقضاء علي المخاطر التي تهدد مصالح بريطانيا العالمية. وفي الوقت نفسه، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية إنه من المقرر أن يتم نقل قيادة القوات البريطانية المرابطة في إقليم هلمند بجنوب أفغانستان والتي قوامها ثمانية آلاف جندي الي الامريكيين. وذكرت مصادر عسكرية بريطانية أن القوة العسكرية البريطانية المتمركزة في مدينة قندهار، تحت قيادة الجنرال البريطاني نك كارترستكون خاضعة للقيادة الميدانية الامريكية هناك بقيادة الجنرال الامريكي مايلز. ويأتي الموقف البريطاني الجديد فيما كانت الولاياتالمتحدة قد اعلنت انها تخطط لشن هجوم جديد وواسع في وقت لاحق من هذا العام لطرد مسلحي حركة طالبان من قندهار وهلمند. في غضون ذلك ، بلغ عدد القتلي في صفوف القوات الامريكية في افغانستان حوالي 1000 قتيل منذ اندلاع الحرب عام 2001 . وذكر راديو " سوا " أنه مع ارتفاع عدد القتلي يزيد قلق الشارع الامريكي اصبح البعض يشكك في مدي نجاح الاستراتيجية التي اعلنها الرئيس اوباما في سبتمبر الماضي .