أكد وزير الدفاع البريطاني الجديد «ليام فوكس» أن قوات بلاده ستغادر أفغانستان في أقرب وقت ممكن. وحذر فوكس الذي وصل إلي العاصمة الأفغانية كابول برفقة وزير الخارجية البريطاني وليام هيج من أن قوات بلاده ستغادر «في أقرب وقت ممكن» أفغانستان «البلد المضطرب منذ القرن الثالث عشر». وسيجتمع هيج وفوكس اللذان يرافقهما وزير التنمية الدولية أندرو ميتشل، مع الرئيس الأفغاني حميد كرزاي. وكان الأخير أول رئيس دولة يلتقي رئيس الوزراء البريطاني الجديد ديفيد كاميرون. وقال فوكس في حديث لصحيفة تايمز البريطانية «أود أن تعود قواتنا في أقرب وقت ممكن». وأضاف في وقت يتكثف ويتوسع فيه تمرد طالبان «لسنا شرطة دولية، ولسنا في أفغانستان لنشغل أنفسنا بسياسة التدريب في بلد مضطرب منذ القرن الثالث عشر. نحن هنا لنتفادي تعرض الشعب البريطاني ومصالحنا العامة للتهديد». وتعد زيارة فوكس وهيج هي أول زيارة رسمية يقوم بها مسئولون بريطانيون إلي أفغانستان منذ تسلم الحكومة الائتلافية مهامها في لندن. وكان ليام فوكس قد صرح مؤخرا بأنه يعتزم الضغط لكي يلعب الحلفاء دورًا أكبر في أفغانستان. وقال في مقابلة مع صحيفة ذا صن الشعبية «ليس من المعقول توقع أن تحمل بريطانيا عبئا بهذا القدر داخل الحلف الأطلسي. علينا إيجاد أفضل الطرق لتقاسم العبء». وينتشر نحو 10 آلاف جندي بريطاني في أفغانستان خصوصا في ولاية هلمند (جنوب) التي تعتبر من أهم معاقل التمرد الأفغاني بقيادة طالبان. وتنشر بريطانيا ثاني أكبر قوة في أفغانستان بعد الولاياتالمتحدة. جدير بالذكر أن 286 بريطانيا قد قتلوا منذ تدخل القوات الدولية في هذا البلد في عام 2001، كما قتل جندي من وحدة الكومندوس ال40 التابعة للبحرية الملكية صباح الجمعة إثر انفجار لغم يدوي الصنع، السلاح الذي تستخدمه طالبان بانتظام، فيما كان يقوم بدورية راجلة في هلمند. ووصل بريطاني آخر هو نجم كرة القدم البريطاني ديفيد بيكهام مساء الجمعة إلي أفغانستان لتمضية عطلة نهاية الأسبوع مع الجنود البريطانيين في هلمند. من جانبه تفقد الرئيس الألماني هورست كولر الجمعة قوات بلاده المتمركزة في مزار الشريف خلال أول زيارة يقوم بها لأفغانستان. ووصل كولر وزوجته إيفا لويز إلي مزار الشريف، حيث يتمركز القسم الأكبر من الكتيبة الألمانية التي تضم 4500 جندي في إطار القوة الدولية التابعة للحلف الأطلسي (إيساف). وألمانيا هي ثالث دولة مشاركة في هذه القوة لجهة العديد بعد الولاياتالمتحدة وبريطانيا. ووافق النواب الألمان في فبراير الماضي علي تمديد المهمة العسكرية للقوات الألمانية في أفغانستان لعام واحد، مع تعزيز عددها ب850 جنديا ليصبح مجموعه 5350 عنصرا. وتريد برلين أن تبدأ انسحابها من أفغانستان العام 2011، لكنها ترفض تحديد موعد لانسحاب كامل لقواتها من هذا البلد.