كرة القدم ملعب كبير، كل إنسان خلقه الله يستطيع أن يقذف الكرة بقدمه وينطحها برأسه، ويمسكها بيديه، لكن قليلاً جدًا من يسدد بدقة، ويصبح نجمًا، ولأنها كرة القدم المجنونة التي تحقق الملايين لمن يتألق فيها.. فقد أصبحت محط الأنظار، حتي إن المرأة تدعو لابنها وتقول.. روح يا ابني.. يا رب تبقي زي أبو تريكة.. والأندية تسعي دائمًا لخطف النجوم، أو قل سرقتهم.. لأن اللاعب أصبح بضاعة.. تباع وتشتري وتستهلك.. لكن البضاعة الوحيدة التي تنطق بكل اللغات وتشارك في تحديد سعرها وتملك قرار الرفض أو الموافقة علي الانتقال من البائع إلي المشتري.. والأهلي والزمالك في مصر هما اللذان يتحكمان في سوق اللاعبين وبورصة النجوم.. لأنهما يصنعان النجم بالآلة الإعلامية التي تخدم الناديين، وما أكثر اللاعبين الذين كانوا نجومًا في أنديتهم وخطفهم الأهلي أو الزمالك ليمنع الآخر من شراء اللاعب فقط.. وما أكثر اللاعبين الذين لم يحققوا النجومية في أنديتهم.. ثم وجدوها في الأهلي أو الزمالك.. ففي الجزيرة وميت عقبة مصانع الشهرة حتي ولو كان اللاعب نصف موهوب.. لأن الحصول علي صك النجومية والشهرة يبدأ من الجزيرة وينتهي في ميت عقبة!! لذلك يسعي كل لاعب للعب في الأهلي والزمالك وهما مفتاح المنتخب، وبإشارة واحدة من أحد الناديين يهرول اللاعب ويقول شعرًا في حسام حسن أو حسام البدري. لذلك أعتبر الأهلي والزمالك هما أجمل اللصوص.. كلاهما يسعي لضم نجوم الأندية الأخري التي يحكمان عليها بالفناء.. فليس مسموحًا لأي فريق أن يجمع عددًا من النجوم.. لأن هذا يعني الفوز علي الأهلي والزمالك، من هنا يبدأ تفريغ فرق الأقاليم والشركات من النجوم حتي لا تنافس.. وحتي يضمن الكبيران الأهلي والزمالك أن تنحصر المنافسة بينهما فقط.. أبشع سرقة أن تخطف الإنسان من أخيك الإنسان، أن يخطف النادي اللاعب ويغريه ويثيره ليتمرد علي ناديه هذا ما يحدث الآن من الأهلي والزمالك ضد كل الأندية التي تضم النجوم!